وسط هدوء ملحوظ للتعاملات حققت البورصة ارتفاعا طفيفا في رأس المال السوقي بلغت قيمته25 مليون جنيه رغم تباين أداء المؤشرات فقد سجل مؤشر الأسهم القيادية إيجي إكس30 انخفاضا طفيفا بنسبة0.01% بينما ارتفع مؤشر الأسهم المتوسط إيجي إكس70 بنسبة0.04% وانخفض مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة الأوسع نطاقا إيجي إكس100 بنسبة0.1% وبلغ إجمالي حجم التداول في البورصة أمس504 ملايين جنيه منهما223 مليون جنيه أسهما والباقي تداول بنظام المتعاملون الرئيسيون وصفقات نقل ملكية. وحول فئات المستثمرين استحوذ المصريون علي نسبة58.3% من إجمالي حجم التعاملات مسجلين صافي شراء بقيمة7.8 مليون جنيه في حين استحوذ الأجانب علي ما يقرب من30% من إجمالي حجم التعاملات مسجلين صافي بيع بقيمة8,5 مليون جنيه في حين العرب استحوذ علي11.8% من إجمالي حجم التعاملات مسجلين صافي شراء بلغ336 ألف جنيه. وقال سيد عويضي محلل فني لأسعار الأسهم إن البورصة المصرية أنهت تعاملات الاسبوع فوق مستوي3900 نقطة مما يعني أنها مازالت في اطار التصحيح الطبيعي لموجة الصعود الأخيرة التي انتهت عند4170 نقطة حيث يمثل مستوي3900 نسبة التصحيح38.2% لتلك الموجة وهي نسبة تصحيح مقبولة تجعلنا متفائلين باداء افضل للسوق طالما ظل المؤشر محافظا عليها ولهذا ينصح بتفعيل هذا المستوي كمستوي حماية ارباح في حال تم كسره والاغلاق اسفل منه. وأضاف أن السوق في جلسة أمس لم تخسر من النقاط شيئا, حيث أغلقت في نفس مستوي اغلاق الاربعاء مع انها كانت من المتوقع أن تشهد هبوطا وذلك تأثرا بالهبوط الذي عانت منه الاسواق العالمية, والعملات والذهب في جلسة الأربعاء كما كان يحدث من قبل وربما جاء هذا نظرا لأن البورصة المصرية في الاساس تعاني من انخفاض شديد في معظم اسهمها التي وصلت في اسعارها دون مستوي قاع المؤشر التاريخي في2009, وذلك ايضا رغم النهج البيعي المتواصل للمستثمرين الأجانب. وقال عويضي ان الشيء الملاحظ ايضا في السوق هو انخفاض حجم التداول حيث لم تعد السوق تستطيع تجاوز مستوي200 مليون جنيه في احجام تداولاتها وهذا شيء ايجابي وسلبي في نفس الوقت, وايجابيته انه ربما يكون مؤشرا علي ضعف القوي البيعية في السوق, أما سلبيته فهي عدم دخول قوة شرائية جديدة في السوق تستطيع دفع الاسعار لأعلي في ظل ضعف القوي البيعية مؤكدا أن السوق مازالت في حال ترقب والاحداث الخارجية والداخلية تؤثر بشكل مباشر علي السوق فإغلاق الاسواق العالمية في نهاية الاسبوع سيكون له تأثير علي السوق في حسم امرها في اتجاه الصعود أو الهبوط وكذلك انتهاء المرحلة الثانية من الانتخابات التشريعية.