ذكرت صحيفة الجزائر نيوز ان عائشة القذافي, ابنة العقيد الليبي الراحل, سيتم ترحيلها إلي جنوب إفريقيا الشهر المقبل, وقالت ان الحكومة الجزائرية قررت انهاء لجوء عائشة الا ان كل الدول المحتمل ارسالها رفضت استقبالها بما فيها فنزويلا والمكسيك. وذكرت ان السلطات الجزائرية قررت ترحيل ابنة القذافي بسبب عدم احترامها قواعد اللجوء واطلاقها دعوات ضد الثورة الليبية. وكانت وزارة الخارجية الجزائرية قد وصفت ظهور عائشة القذافي الثاني في تصريح هاتفي لقناة الرأي بالتصريح غير المسئول وأكدت في أعقابه ان إقامة عائشة علي الأراضي الجزائرية إقامة مؤقتة, كما ان عدم التزام عائشة بالتعليمات التي اصدرتها السلطات الجزائرية فيما يخص اجبارها علي التزام الصمت وضع الجزائر في حرج بعد ان تحولت عائشة القذافي إلي ما يشبه قائدة حرب روحية انطلاقا من الجزائر بحسب الصحيفة. بينما اطلقت صحيفة الخبرالجزائرية الضوء علي فحوي الاستجواب الذي تعرض له سيف الإسلام القذافي في السجن, حيث قال ان شخصيات استخباراتية أمريكية اتصلت به وعرضت عليه التفاوض للقيام بانقلاب علي والده والشروع في اصلاحات عميقة لكنه رفض. واضافت الصحيفة, في عددها الصادر أمس ان سيف القذافي اكد انه تلقي اتصالا من الأمريكيين في اليوم السادس من اندلاع الاضطرابات في ليبيا, وارجع رفضه إلي سببين هما: قوة النظام الأمني والاستخباراتي لوالده الذي لن يتردد في فعل أي أمر صالح للحفاظ علي حكمه, والآخر هو عدم قدرته علي حكم البلاد لأنه يعتقد ان غياب والده يعني الفوضي والدمار الشامل, وهو ما دفع الأمريكيين لوقف الاتصال به, مضيفا انه لم يخبر والده بما حدث. كما كشف سيف الإسلام عن ان آخر اتصال بوالده كان قبل قتله بساعات قليلة, مؤكدا ان أمريكا وافقت علي نقله الي جنوب البلاد بشكل آمن لكنهم اغتالوه كما قال. من ناحية أخري, أكد مختار فرنانة رئيس المجلس العسكري بالمنطقة الغربية في ليبيا أمس أن خروج الثوار من العاصمة طرابلس لا يعني مغادرتهم لمواقع تمركزهم بل المقصود هو مجرد إخفاء المظاهر المسلحة من المدينة, مرجعا ذلك إلي استمرار الحاجة لوجودهم حتي يتم تشكيل الجيش الوطني الليبي. ودعا قائد القوات البرية الليبية اللواء خليفة حفتر, حكومة عبدالرحيم الكيب الانتقالية إلي التعامل بحزم مع قضية نزع السلاح في البلاد. وأكد اللواء حفتر, الذي تعرض خلال اليومين الماضيين لمحاولتين فاشلتين لاغتياله, أن الأسلحة منتشرة بطريقة عشوائية في ربوع البلاد.