ذكرت صحيفة' نيويورك تايمز' الامريكية أمس ان توغل المقاتلين المعارضين للعقيد الليبي معمر القذافي داخل مدينة الزاوية امس الأول وانضمام مقاتلين من داخل المدينة لهم يبشر برفع المعنويات الضعيفة لحركة الثوار. التي مازالت تعاني من اغتيال قائدها العسكري البارز اللواء عبد الفتاح يونس. وقالت الصحيفة في تقرير اوردته في موقعها الالكتروني إنه بعد فترة من الاضطرابات السياسية تقدم المقاتلون المعارضون للقذافي علي عدة جبهات أمس وسيطروا علي مدينة الزاوية التي وضعتهم علي أبواب طرابلس وتهدد بقطع خط إمداد رئيسي للموالين للقذافي. وأشارت الصحيفة الي أنه لم يتضح بعد ما إذا كان ماورد عن مكاسب الثوار أمس ناجما عن هجوم منسق جراء قصف للناتو أو تصاعد الضغوط المثقلة علي الموالين للقذافي الذين يعانون نقص الوقود والغذاء والذخيرة نظرا لتزايد الزخم الدولي لانهاء الصراع. وتابعت الصحيفة انه لم يتأكد بعد ايضا مااذا كان بوسع الثوار الحفاظ علي الارض التي سيطروا عليها وهو الامر الذي غالبا مااعتبر مشكلة بالنسبة لهم في الماضي. ولفتت الصحيفة الي أنباء أفادت ليلة أمس بأن قناصة القذافي مازالوا يعملون في الزاوية علي بعد20 ميلا غرب طرابلس فيما افادت انباء اخري نقلا عن احد جنود الثوار ان الموالين للقذافي مازالوا يسيطرون علي خط تكرير النفط بالمدينة. من جانبه, حث القذافي شعبه أمس علي تحرير ليبيا من حلف الأطلسي والخونة. وتحدي العقيد مجددا الثوار والحلف الأطلسي, متوقعا نهايبة قريبة لهم في وقت سرت شائعات عن مغادرته الوشيكة للبلاد في غمرة التقدم الذي يحرزه الثوار في مدن عدة, خصوصا في الغرب الليبي. وقال القذافي في رسالة صوتية بثها التليفزيون الرسمي بشكل مباشر إن نهاية الاستعمار قريبة ونهاية الجرذان وقال إن( الثوار) يفرون من دار إلي دار أمام الجماهير التي تطاردهم. وأضاف: ليس أمام الاستعمار وأعوانه إلا اللجوء للكذب, وللحرب النفسية, بعد أن فشلت كل أنواع الحروب بكل الأسلحة. ودعا القذافي أنصاره إلي الإبقاء علي روح معنوية مرتفعة والاستعداد للقتال لتطهير المدن التي يسيطر عليها الثوار. وقال سنهزمهم أينما كانوا, ومن كانوا, وسينتصر الشعب الليبي, ويحتفل في ساعة من الساعات بدون القصف.