جدد العقيد معمر القذافي تحديه للثوار وحلف شمال الأطلسي أمس، متوقعا "نهاية قريبة" لهم في وقت سرت شائعات عن مغادرته الوشيكة للبلاد في غمرة التقدم الذي يحرزه الثوار في مدن عدة خاصة غرب ليبيا. وقال القذافي في رسالة صوتية بثها التليفزيون الليبي:« إن نهاية الاستعمار قريبة ونهاية الجرذان قريبة بالفرارمن دار الي دار امام الجماهير التي تطاردهم"، مضيفا: «إنه ليس امام الاستعمار وأعوانهم إلا اللجوء للكذب وللحرب النفسية بعد أن فشلت كل انواع الحروب بكل الأسلحة". ودعا القذافي انصاره بالبقاء علي الروح المعنوية المرتفعة والاستعداد للقتال لتطهير المدن التي يسيطر عليها الثوار وعرض التليفزيون الليبي مشاهد من الساحة الخضراء في قلب طرابلس اذ تجمع مئات أنصار النظام حاملين صورًا للقذافي وإعلامًا ليبية خضراء. من جهة أخري نقلت وكالات الأنباء عن مصادر ليبية قولها: إنه تم عقد محادثات بين المعارضين الليبيين وممثلي الحكومة الليبية في فندق جنوبيتونس امس الاول ولم يصدر تعليق فوري بشأن عقد أي محادثات من الحكومة في طرابلس أو المعارضة في بنغازي. ميدانيا، استمر القتال بين القوات الحكومية الليبية ومقاتلي المعارضة المسلحة، في محاولة للسيطرة علي مدينة الزاوية التي تبعد50كم عن العاصمة طرابلس. وصرح موسي ابراهيم الناطق باسم الحكومة الليبية للصحفيين في طرابلس بان المدينة "تحت سيطرتنا تماما". وقال ابراهيم: «إن مجموعة صغيرة من المتمردين حاولت التحرك الي جنوب الزاوية لكن القوات الليبية اوقفتهم سريعا». بينما قالت المعارضة: إن قواتها توغلت في المدينة ووصلت إلي وسطها والتقطت صورًا لمدنيين ومقاتلين من المعارضة في شوارع المدينة،وهم يهتفون ضد الحكومة، بينما سمع أصوات طلق ناري. وفي جبل نفوسة، اعلن العقيد طيار جمعة إبراهيم مْداكِم المتحدث باسم المجلس العسكري لجبل نفوسة في ليبيا إن مقاتليه تمكنوا من السيطرة بالكامل علي مدينة غريان الاستراتيجية الواقعة إلي الجنوب من طرابلس.