ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الاثنين، أن توغل المقاتلين المعارضين للعقيد الليبي معمر القذافي داخل مدينة الزاوية، أمس الأحد، وانضمام مقاتلين من داخل المدينة لهم يبشر برفع المعنويات الضعيفة لحركة الثوار، التي ما زالت تعاني من اغتيال قائدها العسكري البارز اللواء عبد الفتاح يونس. وقالت الصحيفة في تقرير أوردته فى موقعها الإلكتروني، إنه بعد فترة من الاضطرابات السياسية تقدم المقاتلون المعارضون للقذافي على عدة جبهات أمس الأحد، وسيطروا على مدينة الزاوية التي وضعتهم على أبواب طرابلس، وتهدد بقطع خط إمداد رئيسي للموالين للقذافي. وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يتضح بعد ما إذا كان ما ورد عن مكاسب الثوار أمس ناجم عن هجوم منسق جراء قصف للناتو أو تصاعد الضغوط المثقلة على الموالين للقذافي الذين يعانون من نقص الوقود والغذاء والذخيرة، نظرا لتزايد الزخم الدولي لإنهاء الصراع. وتابعت الصحيفة، أنه لم يتأكد بعد أيضا ما إذا كان بوسع الثوار الحفاظ على الأرض التي سيطروا عليها، وهو الأمر الذي غالبا ما اعتبر مشكلة بالنسبة لهم في الماضي. ولفتت الصحيفة إلى أنباء أفادت ليلة أمس بأن قناصة القذافي ما زالوا يعملون في الزاوية على بعد 20 ميلا غرب طرابلس، فيما أفادت أنباء أخرى نقلا عن أحد جنود الثوار أن الموالين للقذافي ما زالوا يسيطرون على خط تكرير النفط بالمدينة.