وجه وزير السياحة وقيادات العمل السياحي الرسمي والخاص وجميع العاملين في المجال السياحي أمس صرخة تحذير خلال المليونية التي نظمها العاملون في القطاع لدعم صناعة السياحة, والتأكيد علي مواجهة أي تهديدات يمكن أن تؤثر سلبيا علي تلك الصناعة المهمة التي تعد المجال الوحيد القادر علي تحقيق التنمية الاقتصادية ورفع مستوي معيشة المواطن المصري, باعتبارها المصدر الأول للدخل القومي من العملات الأجنبية, كما أنها الصناعة الأكثر قدرة علي توفير فرص العمل, والقادرة علي توسيع مساحة المحور السكاني في مصر والخروج من الوادي الضيق إلي الصحراء الواسعة. وأكد وزير السياحة منير فخري عبدالنور ضرروة بذل كل الجهود من أجل النهوض بصناعة السياحة ومساعدتها علي تعويض خسائرها التي تعرضت لها خلال الفترة الماضية نتيجة الأحداث التي شهدتها مصر عقب ثورة25 يناير. وشدد علي أهمية صناعة السياحة للاقتصاد القومي المصري, خاصة أنها يعمل بها أكثر من مليوني عامل بصورة مباشرة بالإضافة إلي ارتباط أكثر من70 صناعة أخري بها وهو ما يصل بعدد العاملين في صناعة السياحة بصورة مباشرة أو غير مباشرة إلي نحو20 مليون شخص من إجمالي حجم القوي العاملة في مصر. وأكد المتظاهرون رفضهم لكل ما يهدد صناعة السياحة التي تمثل رزقهم ورزق أبنائهم, مؤكدين أن تلك الوقفة للتعبير عن حاجة العاملين في قطاع السياحة لدعمها في المرحلة المقبلة بعد المشكلات التي تعرضت لها خلال الأشهر الماضية والخسائر التي تكبدتها منذ الثورة والتحديات المنتظرة في المرحلة المقبلة, ورفض المتظاهرون الحملات والتصريحات التي تهدف إلي النيل من تلك الصناعة التي تسهم بقرابة13,7% من الناتج القومي المصري لتتفوق علي جميع قطاعات الدولة في حصيلتها من النقد الأجنبي الذي بلغ عام2010 قرابة14 مليار دولار.