إذا كان هناك تباين في آراء شباب ثورة25 بشأن المشاركة في أول انتخابات برلمانية تجري بعد الثورة من عدمه فإن هناك إجماعا لدي الجانبين المشارك والممتنع علي أن الثورة يجب أن تظل باقية حتي تحقق أهدافها. وهنا يرصد الاهرام المسائي مختلف الآراء لمعرفة أسباب هذا التباين وكذلك الأتفاق علي الثورة. يقول أحمد خيري, ناشط سياسي وعضو المكتب السياسي بحزب المصريين الأحرار, إنه شارك في الانتخابات لأن صوته أصبح له قيمة, علي عكس العهد البائد الذي خلت منه أي قيمة, وبالتالي كان لابد من المشاركة قال: هذا لا يعني أنني لست معترضا علي بعض السياسات التي ينتهجها المجلس العسكري في إدارة المرحلة الانتقالية علي حد قوله( وأضاف أنه آثر أن يشارك بشكل إيجابي علي أن يلتزم الصمت وهو الأمر الذي يعني الانسحاب وبالتالي يؤدي الي الهزيمة وضياع الثورة, وهذا غير وارد لديه. فيما تقول سارة نادر23 سنة إنها أدت واجبها الذي حتمه عليه ضميرها وقراءتها للأحداث الحالية, وإن هذه هي المرة الأولي التي تشارك فيها, وذلك علي الرغم من اعتراضها علي سير الأحداث السياسية في مصر, وأكدت علي أنه لا يجب الأمتناع عن المشاركة, فليس من المنطق أنه لمجرد عدم تمكنا حتي الآن كثوار يناير من تأجيل الانتخابات أن نمتنع عن المشاركة, لأن ذلك يعني اليأس ونهاية الثورة, وأن الثورة ستظل قائمة حتي بعد إجراء الانتخابات, وحتي تتحقق مطالبنا علي حد قولها. وخلال تأمينه لشارع مجلس الوزراء وقيامه بتفتيش المارة, قال مصطفي جابر أحد حراس معتصمي مجلس الوزراء أنه لا ينوي المشاركة في الانتخابات لأن مجلس الشعب القادم لن تكون له الصلاحيات كاملة ويري أن المشاركة فيها تعد خيانة للثورة, وأنه لم يسبق له المشاركة في أي انتخابات وبالتالي فهو ممتنع لأول مرة الي جانب هذا فهو لا يعرف أحد من المرشحين في دائرته الانتخابية ولا يعرف مدي مصداقيتهم. ويقول محمد خالد( طالب جامعي] إنه حرص علي المشاركة في الانتخابات البرلمانية, وذلك علي الرغم من أنه كان من بين ثوار25 يناير, وإن مشاركته هذه لا تعد خيانة لمطالب الثورة, ولكن هي من قبيل ما لا يدركه كله لا يتركه كله وأن ما شجعه علي هذه المشاركة أنه يعرف مدي صدق المرشح البرلماني في دائرته, وأن هذه هي المرة الأولي التي يشارك فيها في الانتخابات, وأنه كان يحق له المشاركة في الأعوام السابقة ولكنه امتنع لفساد العهد البائد كله.