فشلت مجهودات ادارة مرور محافظة بورسعيد ولجانه وكمائنه الثابتة والمتحركة في التصدي لطوفان المخالفات الخاصة بالسيارات الملاكي والتي تحولت لظاهرة قبل ثورة25 يناير, وتحولت لمهزلة بعد الثورة بسبب استمرار الانفلات الأمني والغياب المروري عن الشوارع. ويتباري قائدو السيارات الخاصة والتاكسيات في أرتكاب كل المخالفات المتعلقة بالسيارات بدءا من الفيميه الاسود وانتهاء بالدهانات الغربية الالوان مرورا بالرسوم والعبارات الخارجة علي الآداب العامة والاخلاق. وفي جولة لالاهرام المسائي بشوارع بورسعيد لمتابعة تطورات الأوضاع.. والتعرف علي آراء المواطنين. في البداية أكد محمد إسماعيل من قاطني حي الشرق أن سعي كل شاب أو صاحب سيارة لتجميل سيارته لايعيبه في شيء, ومسألة الفيميه بالذات موجودة ومنتشرة في جميع الدول الأوروبية, وأمريكا ولايسأل أحد هناك عن أصحابها ولايتعقبونهم بالمخالفات والاهانة المباشرة أمام الناس بتقطيعها بطريقة همجية والقائها في الشارع رغم تكلفتها العالية. واذا كانت هذه المسألة مخالفة فلماذا يسمحون اصلا باستيرادها, ولماذا لاتتعقبها الشرطة وتصادرها لدي باعة أكسسورات وكماليات السيارات قبل معاقبة مشتريها. ويعرض محمد بهجة قائد سيارة أجرة لتجربته المريرة مع أحد كمائن المرور التي أستوقفته في أحد الشوارع, وطلب منه ضابطها إزالة الستائر التي ركبها لحماية ركاب المقاعد الخلفية من الشمس في الصيف, ومع موافقته فوجيء بالضابط يأمر عسكري معه بدخول السيارة عنوه وتمزيق الستائر بطريقة أضرت بما يحيط بها مشيرا للتعنت في تنفيذ قرار الازالة الفورية. ويقول الشاب عبدالحميد عبدالله من قاطني العرب أن المسألة باتت مأساة نظرا لعدم المساواة في تطبيق القانون علي جميع السيارات وقصر التطبيق علي سيارات العامة فقط عن بعض الفئات والمهن التي لايقترب المرور منها مهما كانت حجم وصراخة مخالفاتها.. وتجاوزات أبنائها. ويضيف بورسعيد كلها تعرف أن الأغلبية العظمي من أبناء قيادات الشرطة, والمرور أنفسهم هم من يخالفون بسياراتهم القوانين وهناك شباب الضباط وطلبة الكليات العسكرية وكليات الشرطة, ناهيك عن سيارات القضاة والمستشارين ووكلاء النيابة والتي تقدم أحدث المخالفات في الارقام المطموسة واللوحات الغريبة التي لاتمت بصلة للوحات المنطقة الحرة أو الخالصة الجمارك لذلك المطلوب العدالة في تطبيق القانون ومضاعفة عقوبة كل من يستغلة منصبه وسلطاته في إهدار القانون.