أثرت الاحداث الأخيرة التي شهدها ميدان التحرير, بشكل ملحوظ علي إيرادات السينما, والتي كانت قد بدأت تسترد عافيتها بعد ثورة25 يناير بعدما تخطي أكثر من فيلم حاجز العشرة ملايين خلال موسمي عيدي الفطر والأضحي, إلا أن عزوف الجماهير عن دور العرض مؤخرا بسبب الأحداث, تسببت في ضياع الأمل لدي صناع السينما في العودة إلي ماكانت عليه, إلا بعد فترة طويلة.. الأهرام المسائي تحدثت مع عدد المنتجين الذين أعربوا عن أسفهم للوضع الحالي واعربوا عن أملهم في أن يكون الوضع الحالي مؤقتا تزدهر بعده صناعة السينما. من جانبه قال المنتج والموزع محمد حسن رمزي أن إيرادات الأفلام السينمائية تعرضت لانهيار مرعب خلال فترة أحداث ميدان التحرير حيث كانت الايرادات اليومية للأفلام تتراوح بين مليون و800 ألف جنيه, لتصل خلال الاحداث الأخيرة إلي200 و 300 ألف في اليوم, وذلك نتيجة توقف معظم دور العرض بوسط البلد, هذا إلي جانب الانشغال بما يحدث في ميدان التحرير فعاد الجمهور يتابع الاحداث مرة أخري ويبتعد عن السينما, بعد أن عاد إلينا الأمل في العيد. وأشار إلي أن ماحدث تسبب في توقف مشروعين سينمائيين كان يجري التحضير لهما, إضافة إلي فيلم المصلحة بطولة أحمد السقا وأحمد عز, نتيجة الصورة الضبابية للسينما التي لا نعرف إلي أين ستنتهي, هذا إلي جانب ارتفاع سعر الدولار. بينما قال السيناريست ناصر عبدالرحمن أن مسألة انهيار صناعة السينما بسبب المظاهرات غير صحيح لأن الأفلام حققت ايرادات خيالية ولذلك فأنا علي ثقة بأن الأزمة الحالية مؤقتة. ويؤكد المنتج جمال العدل أن التأثير هنا وقتي, لأن أي حدث طارئ من الممكن أن يتسبب في تعطيل الصناعة فترة, موضحا أن هذا هو الوضع الطبيعي بعد أي ثورة, لتنتظم الحياة فيما بعد. وأضاف أنه من الصعب تقديم أفلام سينمائية نظرا لصعوبة الوضع الحالي حيث إن الجمهور مشغول بالأحداث الجارية مما سيؤثر بالتأكيد علي أي فيلم يطرح في الوقت الحالي, مشيرا إلي أن الوضع يختلف بالنسبة للدراما التليفزيونية والتي تحتاجها القنوات الفضائية لملء ساعات البث, كما أنها تذهب للجمهور ولاتحتاج إلي شباك تذاكر, علي عكس السينما التي تنتظر الجمهور من خلال شباك التذاكر وبالتالي فعلينا الانتظار قليلا. وتنبأ العدل بعودة الحياة الفنية إلي طبيعتها حيث ستزدهر فيما بعد من خلال انعكاس الفن للأوضاع, وارتفاع سقف الرقابة مما سيؤدي إلي تقديم أعمال فنية مهمة.