سجل اليوم الانتخابي الأول ببورسعيد أمس واقعة تجول موسيقي الشرطة في الأحياء الشعبية والحدائق العامة لإشعال حماسة مواطني المدينة بعزف موسيقي الأناشيد والأغاني الوطنية. وجاءت عروض فرقة موسيقي الشرطة لتمتع آلاف الناخبين المتراصين في طوابير طويلة أمام اللجان وتهون عليهم صعوبة الانتظار وملل الوقوف الطويل, وامتدت العروض الموسيقية في يوم بورسعيد الجميل أمس لتصل لجميع شوارع وميادين المدينة, وذلك عبر سيارات العلاقات العامة بالأحياء التي كانت في جنبات بورسعيد واذاعت علي المواطنين مجموعة من أجمل أغاني أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب وشادية وعبدالحليم حافظ الوطنية إلي جانب مناشدة المواطنين المشاركة بإيجابية في التجربة الديمقراطية. وفي مشهد ديمقراطي غير مسبوق بمحافظة بورسعيد أدلي الآلاف من ناخبي المحافظة بأصواتهم لاختيار نواب بورسعيد الستة بأول مجلس شعبي منتخب بنزاهة عقب ثورة25 يناير. وجاءت الأجواء المحيطة بالحدث التاريخي بالمدينة أمس لتسجل يوما شتويا دافئا للغاية وشمسا قوية رائعة بعيدا عن الأمطار والبرودة والرياح المعتادة في مثل هذا الوقت من العام, وحتي إغلاق باب اللجان باليوم الأول للتصويت لم تسجل لجان المدينة أي حالات خروج صارخ أو شغب انتخابي, وجاءت التقارير لتؤكد الهدوء الذي يلف اللجان بلا استثناء والتزام أكثر من200 ألف ناخب بالتعليمات وبالنظام وترقب ضعف هذا العدد المسجل باليوم الانتخابي الثاني الذي تدور وقائعه مابين الثامنة صباحا والتاسعة مساء اليوم الثلاثاء. وكالعادة جاءت الشكاوي من المرشحين أنفسهم وليس الناخبين وكان أبرزها الشكوي الرسمية التي تقدم بها المرشحان جورج إسحاق( فردي فئات) والبدري فرغلي( فردي عمال) للجنة العامة للانتخابات بالمحافظة بشأن التغيير الذي طرأ علي الرقم الانتخابي لكل منهما والذي أثر بالسلب علي دعايتهما الانتخابية المتضمنة الرقم الانتخابي الأصلي, وجاء التغيير المفاجئ بسبب استبعاد اللجنة للمرشحة حبيبة سحلب من استمارة الترشيح وتعديل جميع الأرقام في اللحظات الأخيرة قبل طبع الاستمارات.