بدأت نيابة مركز المراغة باشراف المستشارين حازم عبدالشافي المحامي العام الأول لنيابات استئناف أسيوط ومصطفي عبدالكريم المحامي العام لنيابات شمال سوهاج أمس تحقيقاتها في الأحداث التي شهدتها قرية العزيزات بدائرة مركز المراغة مساء أمس الأول وراح ضحيتها عامل مسلم وقبطيان و7 مصابين من الطرفين بسبب اعتراض المجني عليه المسلم علي قيام موجه بالتعليم مسيحي باستكمال بناء جدار أمام منزله يعوق المرور بالطريق العام. وصرحت النيابة بدفن جثث القتلي الثلاثة بعد تشريحها لبيان سبب الوفاة وطلبت الاستعلام عن حالة المصابين ومدي إمكانية الاستماع لأقوالهم من عدمه كما طلبت تحريات المباحث حول ظروف وملابسات الأحداث وسرعة تحديد وضبط المتهمين والأسلحة المستخدمة وباشرت التحقيق. بدأت الأحداث مساء أمس الأول عندما تلقي اللواء عبدالعزيز النحاس مدير أمن سوهاج اخطارا من العميد عمر ناصر مأمور مركز شرطة المراغة بنشوب مشاجرة بقرية العزيزات تبين أنها بين محمد عبدالنظير(55 سنة) عامل مصابا بجرح بالرأس واشتباه نزيف بالمخ وتم تحويله من مستشفي جهينة المركزي لمستشفي سوهاج الجامعي( كطرف أول) وحسني عطا(54 سنة) موجه بالتربية والتعليم مسيحي( طرف ثان) بسبب اعتراض الأول علي قيام الثاني باستكمال بناء جدار أمام منزله مما يعوق المرور بالطريق العام وبسؤال المصاب اتهم شفاهة الثاني بالتعدي عليه واحداث اصابته. وعلي اثر ورود اشارة من المستشفي الجامعي بوفاة المصاب متأثرا باصابته قام أقارب المجني عليه وبعض الصبية بالقاء زجاجات المولوتوف علي منزل المتهم وبعض أقاربه واحراق بعض المحلات بالقرية فانتقل علي الفور العميدان عاصم حمزة مدير المباحث الجنائية وعصام دسوقي مفتش الأمن العام و4 سيارات اطفاء. ومدرعة من القوات المسلحة بقيادة العميد علاء عبدالشافي الحاكم العسكري للمنطقة. وفي تلك الأثناء تبلغ من الأهالي بمقتل كميل تامر إبراهيم(50 سنة) تاجر خردوات وشقيقه كامل(55 سنة) مراجع مالي بالمدرسة الثانوية بالعزيزات( ابني عمة المتهم القبطي) اثر اصابتهما بجروح طعنية متفرقة بالجسم وإصابة نجل الأول مينا كميل(17 سنة) طالب بجرح رضي بفروة الرأس وماهر سمير جورج(45 سنة) سائق بجرح طعني نافذ واشتباه كسر بالساعد الأيمن ووفاء لبيب سعد(16 سنة) ربة منزل بجرح رضي بفروة الرأس نشوب حريق جزئي بمنزلين أحدهما ملك المتهم والثاني ملك أحد أقاربه وتمت السيطرة علي الحريق واخماده وبسؤال المصابة وفاء لبيب زوجة المجني عليه القبطي الأول ووالدة المصاب الأول أمام العميد محمود العبودي رئيس مباحث المديرية والرائد أحمد شوقي رئيس مباحث قسم أول سوهاج اتهمت محمود عبدالنظير وصبري محمد وصابر شوقي أقارب المجني عليه المسلم بارتكاب الواقعة. ومن جانبه أكد السيد وضاح الحمزاوي محافظ سوهاج أنه جار العمل علي إعادة الهدوء التام للقرية وتم تشكيل لجنة من الوحدة المحلية لمركز المراغة لحصر الخسائر وتقدير قيمتها مشيرا إلي ان قرية العزيزاتتسودها حالة من الهدوء النسبي. وقال الأنبا باخوم أسقف سوهاج والمنشأة والمراغة أن الحادث لا يعد من حوادث الفتنة الطائفية بل مشاجرة تطورت بين أفراد جيران وليس بين مسلم ومسيحي ودعا الأهالي إلي التحلي بروح المحبة والسلام ليسود الأمن خاصة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد حاليا..
