تتجه أنظار عشاق الكرة المصرية والإفريقية اليوم إلي ستاد مراكش بالمغرب عندما تتجه عقارب الساعة إلي السابعة والنصف بتوقيت القاهرة الخامسة والنصف بتوقيت المغرب. عندما يلتقي المنتخب الوطني الأوليمبي لكرة القدم مع نظيره الجابوني في مستهل مشوار منتخبنا في المجموعة الثانية في الدورة المجمعة الإفريقية التي تمثل المرحلة الأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لأوليمبياد لندن في صيف العام المقبل2012. اللقاء يمثل الظهور الحقيقي للفريق والاختبار الجاد لهذا الجيل منذ تكوين المنتخب الأوليمبي في يناير من العام الماضي2010 وتحديا خاصا للجهاز الفني بقيادة هاني رمزي, بالإضافة إلي أن صعوبة اللقاء تكمن في كونه ضربة البداية في الدورة المجمعة التي يتأهل منها أصحاب المراكز الثلاثة الأولي إلي الحدث العالمي فيما يلعب صاحب المركز الرابع مع نظيره في قارة آسيا. ويذكر أن الفريق الوطني تخطي بتسوانا في المرحلة الأولي بالفوز في القاهرة2/ صفر والخسارة في جابوني2/1 ثم تجاوز السودان في المرحلة الثانية بالتعادل سلبيا في الخرطوم والفوز في مصر3/ صفر. فيما مثل تأهل المنتخب الجابوني لهذه المرحلة مفاجأة خاصة بعد تجاوزه مالي الأقوي في الجولة الماضية. ويسعي الجهاز الفني إلي تحقيق الفوز اليوم ليعطي دفعة معنوية قبل المواجهتين الأصعب أمام كوت ديفوار يوم30 نوفمبر الجاري ثم جنوب إفريقيا يوم2 ديسمبر المقبل ليتمكن الفريق من الظهور في الأوليمبياد التي غاب عنها منذ التأهل لأوليمبياد برشلونة عام1992 أي منذ19 عاما. ويخطط هاني رمزي وجهازه المعاون إلي كسر حاجز تصفيات الأوليمبياد التي وقفت حجرة عثرة وحاجزا نفسيا صعبا أمام فريقنا في أتلانتا1996 وسيدني2000 وأثينا2004 وأخيرا بكين2008 وحشد الجهاز الفني قوته الضاربة لتحقيق الحلم ويعتمد علي لاعبين خاضوا عددا كبيرا من المباريات الدولية سواء الرسمية الودية لكون معظمهم أعضاء بالجيل السابق الذي مثل المنتخب الوطني للشباب منذ عامين مثل: علي لطفي ومحمد بسام ومعاذ الحناوي واسلام رمضان وحسام حسن وأحمد شكري وشهاب الدين أحمد وهشام محمد وأحمد مجدي. ويضم الفريق أيضا ذخيرة من منتخب الشباب الذي قاده ضياء السيد في كأس الأمم الإفريقية الأخيرة في جنوب إفريقيا وكأس العالم الماضية في كولومبيا مثل أحمد الشناوي وأحمد حجازي ومحمد صبحي وأحمد صبحي وصالح جمعة ومحمد ناصر ومحمد صلاح وعمر جابر. وإن كان الفريق يفقد جهود مهاجمه وهدافه مروان محسن للإيقاف, بالإضافة للمستبعدين من القائمة في المغرب وهم: سعد الدين سمير وأحمد حمودي وعمرو السولية للإصابة, كذلك استبعد الجهاز الفني قبل الحضور إلي المغرب محمد إبراهيم لنفس السبب ومحمود عبدالمنعم( كهربة) وأحمد توفيق وحسام عرفات لأسباب فنية, بالإضافة للثنائي محمد أبو جبل حارس المرمي وصلاح سليمان قلب الدفاع كقرار تأديبي. وحرص الفريق علي الحضور إلي المغرب قبل البطولة بأكثر من أسبوع للتأقلم مع الأجواء هناك, وأدي مباراة ودية أمام الكوكب المراكشي أحد فرق الدرجة الثانية انتهت بفوزه4/ صفر ووضع الجهاز الفني اللمسات الأخيرة علي الفريق خلال المواجهة الودية. ويعقب المباراة لقاء كوت ديفوار وجنوب افريقيا في العاشرة والنصف بتوقيت القاهرة. وفي المقابل حرص المنتخب الجابوني علي فرض سياج من السرية علي تحركاته وتدريباته, واكتفي الجهاز الفني بمتابعة بعض لقاءات الفريق في مباراتي الذهاب والعودة أمام مالي في الجولة الماضية من التصفيات ولقاء ودي خاضه الفريق المنافس أمام المغرب. في سياق أخر نشبت أزمة بسبب دخول الفريق الجابوني إلي الملعب الفرعي بمراكش أثناء مران منتخبنا وأوقف هاني رمزي المران واستدعي الأمن لاخراج أعضاء منتخب الجابون.