كتب محمد ربيع عبدالله الصبيحي: كشف الدكتور عمرو محمدين بمستشفي عمر مكرم الميداني عن اختفاء3 جثامين من الشهداء أمس الأول بينهم جثة طبيب متطوع بالميدان. وقال ل الأهرام المسائي: إن كشف اختفاء الجثامين بدأ عندما تم تحويل الطبيب المتطوع إلي مستشفي قصر العيني بعد إصابته, موضحا أنه عند السؤال عن الطبيب في المستشفي لم نجده ولم نعرف مصيره حتي هذه اللحظة لذا كانت تلك البداية لاكتشاف اختفاء الجثامين. وتساءل: عاوز أعرف راحو فين؟ لافتا إلي أن هذا السؤال طرحه جميع الأطباء بالمستشفي الميداني في عمر مكرم. من جانبه أكد الدكتور هشام الشيحة وكيل أول وزارة الصحة للطب العلاجي أن جميع الشهداء تم نقلهم عبر سيارات الاسعاف الخاصة بوزارة الصحة وتسليمهم إلي مشرحة زينهم. أضاف الشيحة أن جميع الجثث تم التعرف عليها ولا توجد أي جثة مجهولة الهوية مشددا علي أن دور الوزارة ينتهي عند نقل الجثامين إلي المشرحة نافيا علمه باختفاء أي جثث من مشرحة زينهم لأن ذلك مسئولية الطب الشرعي التابع لوزارة العدل. وقد سادت حالة من الهدوء المنطقة المحيطة بمشرحة زينهم وذلك بعد أيام من توافد ومبيت ذوي الضحايا الذين توفوا نتيجة أحداث التحرير. وهناك رصدت الأهرام المسائي وجود4 جثث فقط بمشرحة حيث تم تسليم34 جثة لذويها. ونفي اشرف الرفاعي مساعد كبير الاطباء الشرعيين اختفاء ثلاث جثث من المشرحة أمس, مؤكدا أن المشرحة ليست لها علاقة بأي جثة الا إذا تم تسليمها بشكل رسمي, وان ما يحدث بالعيادات الميدانية في التحرير من اختفاء جثث لا يمت للمصلحة بصلة وغير مسئولة عنه. وأكد المشرف علي المستشفي الميداني أن الطبيب محمد سامي الذي أصيب باختناق شديد نتيجة لإلقاء قوات الأمن المركزي قنابل المسيلة للدموع بشكل كثيف علي الثوار والأطباء تم تحويله الي مستشفي قصر العيني وهو في آخر لحظات في حياته. وقال إن المفاجآت لكل أطباء المستشفي الميداني بعمر مكرم عندما تم السؤال عنه بمستشفي قصر العيني وأكدوا أنه تم تحويله إلي مشرحة زينهم بعد وفاته, ولكن للأسف لم نجده في المشرحة وكانت الكشوف أكبر دليل علي عدم دخوله. وأضاف أنه لم تتم معرفة مكانه حتي هذه اللحظة ولم نعرف إذا كان استشهد أو لا يزال حيا.