ستخرج مصر منتصرة مرة أخري بعد أن دفعت ثمنا إضافيا من دماء ابنائها في معركة الحرية والكرامة وصولا للنهضة الشاملة وتحقيق الحلم المشروع في بناء الدولة المدنية الحديثة.. ستخرج مصر منتصرة بعد أن ارتفعت المصالح العليا للوطن فوق الجميع وأصبح تأمين حاضره ومستقبله مسئولية تاريخية يجب الحفاظ عليها وادائها بكل أمانة وشرف. ستخرج مصر من أحداث الأيام الماضية وهي أقوي وأكثر قدرة علي تعويض ما فات والمضي قدما نحو الأهداف والغايات التي خرج من أجلها الشعب في ثورته الكبري عندما أسقط النظام السابق. ستخرج مصر منتصرة, ليس بفريق علي آخر أو جماعة ضد أخري, ولكنها مصر الشعب العظيم الذي أثبت من جديد أنه قد تغير للأبد وأنه صاحب السلطة الحقيقية ولديه دائما مساحة إضافية يذهل بها العالم بصلابته ووعيه وصموده. ستخرج مصر منتصرة ولديها جيشها العظيم خير أجناد الأرض وصاحب السجل المشرف في البطولة والتضحية والفداء ونكران الذات وليظل درع الوطن المتين والحصن المنيع في مواجهة المتربصين من الداخل والخارج. ستخرج مصر منتصرة وقد ازدادت مناعة وخبرة علي الرغم من صعوبة اللحظة ومخاطر المرحلة لتشق طريقها في بناء المؤسسات الدستورية وإنجاز الانتخابات البرلمانية والرئاسية في اجواء من النزاهة والحيادية الكاملة التي لم تعرفها من قبل ليصبح لدينا البرلمان القادر علي المحاسبة وتجفيف منابع الفساد والنهوض بالبلاد في كافة المجالات. لا خوف علي مصر وفيها هذا الشعب العظيم الذي يسبق الجميع, وتبقي المسئولية علي الأحزاب والقوي السياسية لتواكب المسيرة بكل ما تتطلبه من أداء يرتفع فوق المصالح الضيقة ويضع مصلحة الوطن والمواطن في المقدمة.. ستخرج مصر منتصرة وهي أكثر اصرارا وتمسكا علي تحقيق أهداف ثورة شعبها.. كاملة غير منقوصة..