يرفع مستشفي سمسطا المركزي الذي لم يمر علي انشائه ست سنوات شعار الداخل مفقود والخارج مولود بعد أن كادت أسقف المستشفي تتساقط علي رءوس المرضي ناهيك عن الظلام الدامس الذي يخيم علي الطرقات. والقطط السمان التي تتصارع من أجل خطف الأطفال حديثي الولادة من أحضان أمهاتهم ويقوم بحراسة المستشفي فرد أمن فقط علي الرغم من أن المستشفي مكون من أربعة طوابق علي مساحة7 أفدنة ويستقبل حوادث الطريق الزراعي والصحراوي وتكلف ستة ملايين جنيه والعمل متوقف داخل المستشفي وعن مأساة المستشفي يقول أشرف حسين من قرية مازورة مركز سمسطا ذهبت بطفلتي للمستشفي وبعد احتجازها داخل عنبر الأطفال فوجئت بأن المستشفي بدون حمامات وقضاء الحاجة يكون في الأكياس أو عن طريق مكان ملاصق للعنبر تضع فيه إدارة المستشفي الرمال لقضاء الحاجة عليها مثل القطط والكلاب.. صدمت وانتابتني حالة من الدهشة كيف نعالج مرضانا بجوار هذه القاذورات وذهبت بطفلتي لعيادة خارجية قبل فوات الأوان. وتروي أم آيات محمود من العساكرة مركز سمسطا مأساتها مع المستشفي قائلة: رفض طبيب الاستقبال الكشف علي طفلي وقال لي انتظري حتي يأتي الطبيب المتخصص وانتظرت4 ساعات حتي ادخلوني المستشفي بعدما ظللت أبكي حزنا علي حالة طفلي ولم تشفع حالته ولا بكائي عند أحد. وتضيف فتحية رمضان من قرية الشنطور63 عاما ذهبت للمستشفي بعد شعوري بألم حاد بكليتي وبطني وألم برأسي فادخلوني قسم الولادة وتركوني أربعة أيام علي سرير في غرفة مظلمة حتي جاءت بعدها احدي الممرضات واعطتني أبرة وبرشامة ومازلت أعاني من آلامي كما هي. وقالت ربة منزل رفضت ذكر اسمها دخلت بطفلتي المستشفي اثر اصابتها بارتفاع في درجة حرارتها وقيء واسهال وفوجئت بالممرضة هي التي تقوم بالكشف علي طفلتي واعطتني اسم دواء لشرائه علي حسابي من خارج المستشفي رغم أن المستشفي يغطي التأمين الصحي وتضيف أننا نذهب للمبيت بالأطفال في عنبر الرجال خوفا من الظلام الدامس في المستشفي وخاصة بالدور الثالث لافتة إلي أنها تقوم بتأجير المخدة التي تنام عليها من مسئولة الغرف بجنيهين وكذلك أكياس لقضاء حاجتنا بها. ومن جانبه أكد الدكتور محمد جابر مدير مستشفي سمسطا المركزي انه تولي إدارة المستشفي منذ أسبوعين فقط والمستشفي بالفعل أسقفه آيلة للسقوط ولا يوجد به حمامات ووحدة الغسيل الكلوي معطلة ولا يجوز لإدارة المستشفي ان تعمل في ظل حالة الترميمات وقضاء الحاجة داخل العنابر كما وجدت ان مديري المستشفي السابقين قد قاموا بعمل المكاتبات الخاصة بالإسكان والصحة حيث كشفت تقارير لجان الصحة والإسكان عن ان الأسقف آيلة للسقوط أوصت بغلق الأماكن التي بها أضرار مثل دورات المياه ووحدة غسيل الكلي وإعادة احلال وتجديد الصرف الصحي. ويضيف لم أكتف بالمكاتبات القديمة بل قمت بتجديدها وتقدمت بطلب عاجل لمقابلة المحافظ لافتا إلي ان المحافظ وعد بزيارة لدراسة الوضع علي الطبيعة. وأضاف أنه ستتم إعادة تقسيم العنابر بناء علي تقرير مهندس التخطيط ولكن لم أعرف لماذا أوقفت الوزارة الاعتمادات المالية منذ ستة أشهر لاكمال أعمال الترميم.