تونس أ ش أ: رحب سيد فرجاني المسئول الإعلامي لحزب النهضة التونسي باستعداد الولاياتالمتحدة للتعاون مع الحزب, وذلك وفقا لما جاء علي لسان وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون. وقال فرجاني في تصريح لراديو( سوا) الأمريكي أمس نحن نرحب بالتعاون مع واشنطن والدول الأوروبية كافة علي أساس الاحترام المتبادل بين الجانبين وتثبيت الحريات والاستقرار. وكانت كلينتون قد أكدت في كلمتها أمام المعهد الديمقراطي القومي الليلة الماضية استعداد واشنطن التعاون مع حزب النهضة خاصة أنه أكد التزامه بحرية الأديان وحقوق المرأة وكتابة دستور جديد للبلاد.كما أجري وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه اتصالا هاتفيا بزعيم حزب النهضة التونسي راشد الغنوشي الذي فاز في الانتخابات الاخيرة في تونس لينقل له' رسالة ثقة بدون احكام مسبقة'. وقال مصدر مقرب من وزير الخارجية الفرنسي في تصريح صحفي أمس- إن جوبيه أعرب خلال الاتصال الذي جري أمس الاثنين عن تهنئته للغنوشي بالفوز في انتخابات المجلس التأسيسي التي جرت منذ عدة أيام. وكان وزير الخارجية الفرنسي اكد منذ يومين أن بلاده' تريد أن تثق' في مسئولي حزب النهضة الاسلامي الذي فاز في انتخابات المجلس التأسيسي مؤخرا في تونس و'التعاون معهم'. وتساءل وزير الخارجية الفرنسية' عندما استمع الي خطاب مسئولي حزب النهضة الذين يقولون انهم يريدون بلدا يكون فيه الإسلام هو المرجعية, لكنه يحترم ايضا المبادئ الديموقراطية ويتعهدون بعدم المساس بوضع المرأة بل انهم سيعملون علي تحسينه..فلماذا لا أصدقهم؟!' وأوضح' أن الانطلاق من مبدأ أن الإسلام والديموقراطية لا يتماشيان يعد أمرا استثنائيا لان في فرنسا نظرة ثابتة للعلمانية لكن هناك دولا عدة تشير الي الدين في الحياة العامة'. وقال جوبيه ان السفير الفرنسي في تونس أبلغه بأن مسئولي حزب النهضة لديهم خطاب يستحق الاستماع اليه' وبالتالي سنستمر في التواصل معهم ولكننا سنبقي متيقظين حول بعض المبادئ الديموقراطية'. وكان وزير الخارجية الفرنسي قد علق علي نتائج الانتخابات التونسية التي أسفرت عن فوز حزب النهضة الاسلامي بقوله' ان المساعدات التي ستقدمها مجموعة الثماني( في إطار شراكة دوفيل) لتونس ستكون مرتبطة بمدي احترام مبادئ الديمقراطية..وأن هذه المساعدات ستقدم في حال عدم تجاوز الخطوط الحمراء وأن احترام التداول الديمقراطي للسلطة وحقوق الانسان والمساواة بين الرجل والمرأة يعد جانبا من هذه الخطوط الحمراء.