قبل21 شهرا وجه الرئيس الامريكي باراك اوباما رسالة تاريخية الي ايران بمناسبة رأس السنة الايرانية, عيد النيروز وكان من المفترض ان تؤذن هذه الرسالة ببداية عهد جديد من العلاقات بين الخصمين اللدودين, ولكنها تدهورت منذ ذلك الوقت. وتحول ما كان يعتقد انه سيصبح فصلا جديدا بين واشنطنوطهران بعد ثلاثة عقود من العداء, الي ازمة متوترة حيث اصبح اوباما يسعي لفرض عقوبات جديدة علي طهران وسط استمرارها في برنامجها النووي. وصرح المحلل محمد صالح لوكالة الانباء الفرنسية ان رسالة اوباما الي ايران والمرشد الاعلي الايراني( اية الله علي) خامنئي فتحت قناة جديدة, الا ان المتطرفين في ادارته والضغوط عليه من اسرائيل اضعفت امكانية اقامة حوار. وبعد الرسالة التي اطلقها اوباما في2009 في عيد النيروز والذي يصادف هذا العام اليوم الاحد, التقي مسئولون ايرانيون وامريكيون في لاهاي في المؤتمر الدولي حول افغانستان. ورغم انه لم يتم البناء علي العلاقات الامريكيةالايرانية, وافق مجلس النواب الامريكي هذا العام باغلبية كبيرة علي قرار هو الاول من نوعه يتمني فيه للشعب الايراني والايرانيين الامريكيين عاما جديدا مزدهرا. والجمعة قدم عضو الكونجرس جون كيري امنياته للايرانيين الامريكيين, وقال في بيان ان عيد النيروز يرمز الي التجدد والامل. وقال كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ علينا جميعا ان نأمل في لحظة الانسانية المشتركة التي تربطنا ببعضنا البعض. نتمني ان يكون هذا العام عام سلام وازدهار بالنسبة اليكم. وتسبب استمرار ايران في مساعيها لتخصيب اليورانيوم وعدم وجود مبادرات امريكية مباشرة للعمل علي تحقيق رسالة اوباما, في الوضع الحالي حيث يقوم مسئولون امريكيون بجولات في العالم سعيا لحشد التأييد لفرض مزيد من العقوبات علي ايران, حسب محللين.