تسبب مقتل عامل بقرية كفرالحصة التابعة لمركز بنها محافظة القليوبية في قطع حركة السيارات تماما علي الطريق الزراعي القاهرةبنها, وكذلك وقف حركة القطارات من القاهرة إلي الإسكندرية والعكس, فضلا عن قيام أقارب وأصدقاء القتيل باشعال النيران في سيارة ومحل تجاري وبعد أكثر من ثلاث ساعات أمكن تسيير حركة المرور بعد اصابتها بالشلل التام. كما تم القبض علي الجاني الأصلي وشقيقه وقد اتصل الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء بمحافظ القليوبية الدكتور عادل زايد واطمأن منه علي استقرار الحالة الأمنية, وعودة حركة القطارات والسيارات إلي طبيعتها. البداية كانت خلافا علي ايجار محل هواتف محمولة بين أحد أقارب المجني عليه السيد حامد حامد عطية( عامل علي ونش) ومقيم ببلدة كفر الحصة, والمتهم الأول السيد صالح عطية من قرية الشموت وشقيقه محمود, وقد تطور هذا الخلاف إلي مشادة كلامية تطورت إلي مشاجرة بين الطرفين تم فضها, وبعد قليل شاهد الشقيقان المجني علي السيد حامد واحد اصدقائه واسمه أحمد مجدي من بلدة كفر فرسيس, يستقلان دراجة نارية فطرحاهما ارضا من فوق الموتوسيكل وانهالا طعنا علي السيد حتي سقط وسط بركة من الدماء وبعد هروبهما ونقله إلي مستشفي بنها العام لفظ آخر انفاسه في الحياة.. حدث هذا في نحو الساعة الحادية عشرة من مساء أمس الأول. وأمس قام بعض أهالي المجني عليه بضبط صديق القتيل الذي كان بصحبته علي الدراجة النارية وسلموه إلي عمدة القرية كفر الحصة وكان بحوزته سلاح خرطوش وهنا ظن الأهالي أن رجال المركز يوفرون الحماية للجاني وشقيقه وانهم سوف يزجون صديق القتيل في القضية لتبرئة الشقيقين ونتيجة الظنون والأفكار الافتراضية غير الصحيحة اتجهوا إلي الطريق الزراعي السريع وأغلقوه بإطارات الكاوتش بعد اضرام النيران بها كما أوقفوا حركة القطارات من القاهرة إلي الإسكندرية, والعكس بالطريقة ذاتها الأمر الذي ترتبت عليه إصابة حركة المرور بالشلل التام من الساعة التاسعة والنصف صباحا حتي قبيل الواحدة ظهرا. وقد هرعت إلي أماكن الاحداث القيادات الأمنية بالقليوبية بقيادة اللواء أحمد الناغي مساعد الوزير, واللواء أبوبكر الحديدي نائب مدير الأمن, وكذلك قيادات وضباط البحث الجنائي, حيث أمكنت السيطرة علي الموقف وتهدئة أهالي القتيل الغاضبين, كما تم رفع الحواجز من الطريق الزراعي, ومن قضبان السكة الحديد, وتم ضبط الجاني وشقيقه, ودفن جثمان المجني عليه تحت حراسة الشرطة. وفي اتصال هاتفي مع الأهرام المسائي أكد عمدة كفر الحصة ماجد عبدالعزيز محمود أن الحالة الأمنية في القرية هادئة ومستقرة تماما, وقد استنكر العمدة التشكيك في سمعة القتيل من خلال الادعاء أنه عاكس شقيقة الجاني.. وتساءل عمدة القرية قائلا: كيف يعقل هذا, والمسافة بين كفر الحصة مسقط رأس القتيل وقرية الشموت التي يقيم بها المتهم وشقيقه تتجاوز20 كيلومترا؟! وقال ماجد عبدالعزيز إن المجني عليه من أسرة طيبة وعن طريق عمله علي ونش كان يسعي لتدبير لقمة عيشه, حيث انه متزوج منذ نحو ثلاث سنوات ولديه طفلان صغيران وأسرة فقيرة لا تدري ماذا تفعل ومن يتكفل بالانفاق عليها بعد رحيله.