أكد شهود الإثبات في قضية الجاسوس الأردني المتهم مع آخر إسرائيلي( هارب) بالتخابر لمصلحة إسرائيل في ثالث جلسات المحاكمة أمس أن المتهم الأردني أجري أكثر من64 ألف مكالمة لإسرائيل من خطوط الهاتف المحمول التي تم ضبطها بحوزة المتهم خلال الفترة من الأول من فبراير وحتي13 مارس2011 عقب قيام الثورة وعقب سماع الشهود قررت محكمة جنايات أمن الدولة تأجيل نظر القضية إلي2 نوفمبر المقبل لسماع مرافعة النيابة. وكانت المحكمة قد استأنفت أمس ثالث جلساتها لنظر القضية المتهم فيها كل من بشار إبراهيم عبدالفتاح أبو زيد(31 سنة) أردني الجنسية ويعمل بالأعمال الحرة( محبوس) والإسرائيلي( الهارب) اوفير هراري.. عقدت الجلسة برئاسة المستشار أكرم محمد عواد بعضوية المستشار صبحي اللبان وهاني عبدالحليم بحضور هادي شعيب رئيس النيابة وأمانة سر محمد علاء. بدأت الجلسة في تمام الساعة الثالثة عصرا بإثبات حضور المتهم من محبسه وتم إيداعه قفص الاتهام وتحدث مع محاميه أحمد الشاذلي ورفض حرس المحكمة السماح للمتهم بالتحدث لإحدي القنوات الفضائية من خلف قفص الاتهام. بينما سمح له رئيس المحكمة بالخروج من القفص للوقوف بجوار دفاعه في أثناء مناقشة شهود الإثبات.. طلب دفاع المتهم استجواب هيئة المحكمة المتهم بدلا من أقواله التي أدلي بها في تحقيقات نيابة أمن الدولة بدعوي أنها اعترافات وليدة الإكراه المعنوي.. إلا أن رئيس المحكمة قرر له بأنه يمكن الاستناد إلي أقواله في مرافعته في أثناء الدفاع عن المتهم.. إلا أن محامي بشار أكد للمستشار مكرم عواد رئيس المحكمة أنه في حالة سماع شهود الإثبات دون استجواب المتهم يوضح أن المحكمة تطمئن لما جاء بقرار إحالة المتهم وأدلة الثبوت وطلب عرض المتهم بشار علي الطب النفسي الشرعي لإثبات الوقائع التي تعرض لها وأثرت عليه حتي الآن. واستمعت المحكمة لأقوال شهود الإثبات.. حيث أكد شاهد الإثبات الأول عمرو أحمد فتحي موظف خدمة العملاء بشركةDHL فرع المعادي أن المتهم الأول تردد عليه بمقر عمله3 مرات الأولي بتاريخ12 ديسمبر2010 طالبا منه إرسال شحنة عبارة عن لعبة أطفال ووحدة تخزين معلومات وإكسسوار لجهاز حاسب آلي للمتهم الثاني بدولة إسرائيل وأن المتهم الهارب تسلم تلك الشحنة في21 ديسمبر..2010 وأن بشار حضر إليه يوم27 ديسمبر2010 طالبا منه إرسال شحنة عبارة عن ساعة يد ولعبة أطفال للمتهم الثاني أيضا بإسرائيل وتسلمها أوفير يوم30 من الشهر نفسه.. كما حضر المتهم الأول إليه بمقر عمله يوم7 مارس2011 وسلمه شحنة جديدة ثالثة عبارة عن لعبة أطفال وغطاء للرأس طالبا منه شحنها لذات المتهم الثاني, إلا أنه تعذر إرسال تلك الشحنة لعدم استيفاء البيانات وتم ضبط تلك الشحنة بمعرفة النيابة العامة. وقال شاهد الإثبات حسام عبدالمولي صقر مدير إدارة الترقيم بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات إنه بناء علي التكليف الصادر له من النيابة العامة قام بفحص سجلات مكالمات خطوط الهواتف المحمولة المضبوط أرقامها بحوزة بشار, وتبين أنه خلال الفترة من1 فبراير إلي13 مارس2011 تم إجراء64 ألفا و254 مكالمة صادرة عبر محطة الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول( موبينيل) القائمة بمنطقة العوجة التي تبعد مسافة كيلو مترين من الحدود الشرقية للبلاد من خلال نظام تحويل الرصيد سابق الدفع مقدما.. وأنه كلف بتحديد من قام بارتكاب تلك المخالفات بذلك البرج, وأن أرقام تلك الخطوط تبين أنه تصدر منها مكالمات فقط دون إرسال رسائل.