مع انتشار التشكيلات العصابية المنظمة تتكرر السرقات والحوادث خاصة بالطرق السريعة وبطريقي المحور والدائري يحدث كل يوم سرقة أو تعد واصبح القلق والخوف يساور كل من يسلك هذه الطرق لافتقادها للوجود الأمني وتظل تبحث عن رجل الشرطة الذي يكتفي بوجوده داخل الكبائن. فبعد الثورة ارتفعت الأصوات التي تنادي بعودة الشرطة للشارع بعد أن اصبح قطاع الطرق لهم اليد العليا في فرض سيطرتهم وتهديدهم بالسلاح الأبيض علي الطرق ولا مانع من استخدام الأسلحة النارية للتهديد إذا استدعي الأمر ويقاومهم المواطنون دفاعا عن شرفهم وممتلكاتهم. المواطنون اكدوا ضرورة وجود رجل الشرطة بالطرق والميادين فيقول محمد طلعت موظف أن عودة رجال الشرطة مازالت منقوصة فرغم اننا نراهم في بعض الأماكن في وسط البلد لتنظيم المرور وحملات إخلاء الميادين والطرق من الباعة الجائلين الا انهم مازالوا غائبين عن الاماكن الحيوية وان وجدوا فليس بالكثافة المطلوبة التي توفر للمواطنين الأمن والأمان خاصة علي الطرق السريعة. ويضيف أنه لا مانع من أن يتغاضي المواطنون عما فعلوه أثناء الثورة شرط أن يعودوا لأماكنهم ليصبح المواطن امنا في طريقه ومسكنه فهناك العديد من الأماكن التي تحتاج لوجود رجل الشرطة بفاعلية, وليس الاكتفاء بكابينة يوجد فيها فرد أمن لايستطيع الدفاع عن المارة او عن نفسه إذا تفوقت قوة البلطجية واسلحتهم علي المواطنين ورجال الشرطة أنفسهم. ويروي علاء صلاح أحد سكان منطقة السادس من أكتوبر قائلا انا اسلك طريق المحور كل يوم ذهابا وايابا ولا يمر يوم الا وتحدث حادثة سرقة بل وصل بهم الأمر الي انهم يستقلون سيارات ملاكي يقفون بها في نصف الطريق لتعطيل المرور وتسهيل مهمتهم في السرقة ولقد تعرضت لسرقة سيارتي اثناء رجوعي من عملي حيث هجم علي مجموعة من البلطجية اخفوا ملامحهم واخذوا مني الرخص والسيارة تحت تهديد السلاح. وتساءل كيف تترك هذه الأماكن بدون فرد أمن وأغلب رجال المرور بالطرق السريعة يلتزمون الكبائن اما جالسين داخل الغرفة او واقفين امامها ولا يستطيع تنظيم حركة المرور او معرفة رقم لوحات السيارات التي تخالف المرور وتستطيع الهرب ويكون اغلبهم لا يعرفون القراءة والكتابة. وتقول خديجة محمد موظفة أن الطرق السريعة وطرق السفر لايوجد بها أمان مع انتشار حاملي السلاح من البلطجية وهو ما يهدد الأسر ويجعلهم مطمعا وسبوبة لقطاع الطرق دون حسيب أو رقيب حيث يتم الاستيلاء علي السيارات بالقوة بواسطة عصابات مسلحة مستخدمة إطارات السيارات المشتعلة وسيارات نصف نقل لنصب الأكمنة وممارسة اعمال عنف ضد من يسلكون هذه الطرق ويجبرون السائقين علي النزول ويأخدون منهم كل شئ ويجد من يركب السيارة نفسه بين الحياة والموت. وتسرد أحداث تعرضت لها قائلة: تعطلت سيارتي علي الطريق الدائري وكان معي اولادي وكنت في حاجة لمساعدة أي شخص فركنت علي الطريق ففوجئت باثنين ومعهما طفل يقدمون لي المساعدة ثم طلب مني احدهم مفتاح السيارة ثم انطلق بالسيارة.. وتقدمت ببلاغ برقم السيارة ولكني لم أتمكن من استرجاعها حتي الآن. من جانبه أكد اللواء مصطفي راشد مدير الادارة العامة للمرور انه بالفعل يتم ضبط العديد من جرائم السرقة يوميا علي الطريقين وهناك خطة لتكثيف الوجود الأمني بطريقي المحور والدائري ويوجد بالدائري7 نقاط أمنية علي طول الطريق بالاضافة لوجود ضباط وأفراد الأمن وراكبي الموتوسيكلات لضبط قطاع الطرق.