تشهد التعاقدات التصديرية للقطن تراجعا بنسبة تصل إلي نحو50% بالرغم من مرور شهر علي الموسم الجديد وتراجع الأسعار بنسبة لا تقل عن25% نتيجة لاعتماد الدول المستوردة للاقطان المصرية علي التعاقدات الدورية بسبب وفرة المعروض هذا العام, بالإضافة إلي انخفاض أسعار الأقطان البديلة. وأكد الدكتور مفرح البلتاجي رئيس شركة الوادي لحليج الأقطان, أن هناك حالة من الركود العالمي تسيطر علي سوق القطن نتيجة لانخفاض أسعار الاقطان البديلة, موضحا أن صادرات مصر من القطن تتراوح بين مليون إلي مليوني قنطار, ومن المتوقع أن يرتفع فائض التصدير مع ارتفاع حجم القطن المحلي إلي4 ملايين قنطار بزيادة1,3 مليون قنطار علي العام الماضي. وقال إن السوق العالمية لا تستوعب هذه الكمية مع تراجع سعر القطن في العديد من الدول المنافسة خاصة القطن اليوناني. وأضاف أن وفرة المعروض شجعت الدول المستوردة علي شراء القطن المصري بشكل دوري خلال الموسم بدلا من شراء احتياجات العام كله دفعة واحدة وهو ما أدي إلي تراجع حجم العقود التصديرية. وأوضح البلتاجي, أن الأسعار هذا العام تراجعت للمعدل الطبيعي حيث انخفض سعر القنطار صنف86 الكميات المتبقية من عام2010 إلي740 جنيها بدلا من1000 جنيه, كما تراجع سعر القنطار صنف88 إلي1100 بدلا من1900 جنيه, مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وأضاف, أن الأسعار ارتفعت العام الماضي نتيجة لأسباب غير منطقية منها تراجع المساحة المزروعة في الهند وباكستان مقارنة بانتاج المستورد. كما أن المغازل التي قامت بالاستيراد بعد ارتفاع السعر العالمي العام الماضي, حققت خسائر تصل إلي نصف مليار جنيه نتيجة لانخفاض السعر العالمي بعد مرور شهرين من غزل الأقطان وعرضها بالأسواق. وطالب البلتاجي بعرض القطن المصري بأسعار مناسبة حتي لا تضطر الشركات والمغازل للاستيراد وتكرار نفس خسائر العام الماضي, قائلا: إن الشركات ترحب بعدم الاستيراد مقابل شراء القطن المصري بالسعر العالمي, بالإضافة إلي10% علاوة مميزة.