أكد محسن الجيلاني رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج انخفاض اسعار الغزول والمنسوجات مع اقتراب الموسم الجديد لحصاد القطن والذي يصل إلي4 ملايين و400 الف قنطار بعد الازمة التي شهدتها مصانع الغزل والنسيج نتيجة لارتفاع اسعار الموسم المنصرم وارتفاع اسعار الغزول عالميا. وقال الجيلاني انه تقدم باقتراح لوزير الصناعة والتجارة الدكتور محمود عيسي لمنع استيراد اقطان اجنبية للاعتماد علي الخام المحلي خاصة ان القطن المصري يتميز بأعلي معايير المواصفات والجودة بشرط تحقيق توازن في اسعار القطن المحلي حتي لا يضطر اصحاب المصانع لاستيراد القطن. واشار الجيلاني إلي ان مصانع الغزل والنسيج واجهت انهيارا الموسم الماضي نتيجة لاستيراد القطن من دول شرق اسيا كالهند وباكستان نتيجة لانخفاض اسعارها وطالبت بفرض رسم حماية علي الغزول المستوردة لحماية المحصول المحلي خاصة ان اسعاره ارتفعت بنسبة30% وفي بعض المواسم ارتفعت300%. وقال الجيلاني ان اعتماد الصناعة الوطنية علي القطن المصري لن يؤثر علي حجم الصادرات مشيرا إلي انها تصل في المتوسط إلي مليوني قنطار وهو ما يسمح للصناعة المحلية بالتشغيل. من جانبها قالت داليا راضي عضوة المجلس التصديري للغزول والمنسوجات ان حجم الصادرات لشهر يوليو الماضي انخفض بنسبة4% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي باجمالي348 مليون جنيه نتيجة لانخفاض اسعار الغزول في بعض الدول خاصة شرق اسيا بالاضافة إلي انخفاض حجم التعاقدات نتيجة لتخوف المستوردين من الاضطرابات السياسية والاقتصادية التي قد تؤثر علي عمليات الشحن والوفاء بمواعيد التسليم. واضافت انها تتوقع تحسن معدل التصدير للموسم الجديد مع بدء استقرار الاوضاع السياسية والاقتصادية بالاضافة إلي تحقيق وفرة في المحصول مقارنة بالعام الماضي وحل مشاكل الغزل والنسيج التي انعكست بصورة كبيرة علي المصدرين بسبب اغلاق العديد من مغازل القطاع الخاص واضطراب مصانع الغزل الحكومية. وطالبت بضرورة اعادة النظر في فتح باب الاستيراد من الخارج في ظل العروض المنخفضة الاسعار التي لا ترقي لمستوي جودة القطن المصري وتتسبب في خسارة اصحاب المصانع واضطراب سوق الصادرات.