دمشق عواصم العالم وكالات الأنباء: أكد اتحاد تنسيقيات الثورة السورية أن قوات الجيش قتلت130 عنصرا منشقا من عناصر كتيبة خالد بن الوليد التي تدافع عن الرستن, في الوقت الذي أعلن فيه المعارض البارز برهان غليون عن تشكيل المجلس الوطني السوري لإسقاط نظام الأسد. فقد أكد اتحاد تنسيقيات الثورة السورية' أن قوات الجيش السوري قتلت ما لا يقل عن130 عنصرا من عناصر كتيبة( خالد بن الوليد) المنشقة عن الجيش في عملية كانت قد بدأتها منذ يوم الثلاثاء الماضي'. وأوضح رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان في تصريحات بثتها قناة( العربية) الإخبارية أمس- أن أفراد كتيبة خالد بن الوليد- وهي الوحدة الرئيسية للمنشقين التي تدافع عن الرستن- انسحبوا من البلدة بعد تعرضها لقصف بالدبابات والمدافع الآلية الثقيلة. ولفت إلي أن القوات السورية قامت باحتلال المنطقة وأحكمت سيطرتها علي المستشفيات وقامت باتخاذ المدارس كمعتقلات للمعارضين لها. وذكرت صحيفة' نيويورك تايمز' الأمريكية أن شبح الحرب الأهلية يخيم علي مدينة حمص ثالث أكبر المدن السورية بعد أن أخذت المعارك باستخدام الأسلحة النارية تندلع بين حين وآخر, بالإضافة إلي قيام الثوار المسلحين وقوات الأمن السوري بحملة من الاغتيالات, وانتشار البنادق في أرجاء المدينة. وأضافت الصحيفة, في سياق تقرير أوردته علي موقعها علي شبكة الإنترنت أمس, أن مدينة حمص كانت منذ بداية الاضطرابات في سوريا محل صراع بين المعارضين السوريين وقوات الرئيس السوري بشار الأسد, وكان شباب المدينة هم الأفضل تنظيما والأكثر تماسكا في البلاد, لكن مع تصاعد الأزمة السياسية في سوريا شهدت المدينة تحولا كبيرا خلال الأسابيع الماضية وفق رواية سكانها, حيث فتحت المظاهرات السلمية الباب لصراعات طاحنة حولت المشهد السلمي في المدينة إلي مشهد عنيف ومخيف. وأوضحت الصحيفة أن محللين للمشهد السوري قد حذروا من أن يتحول الصراع الداخلي في حمص إلي ورقة رابحة في يد النظام السوري بحيث يسمح له الموقف هناك بمداهمة المدينة عسكريا, وهو الأمر الذي يدفع المعارضين داخل المدينة إلي العمل علي احتواء العنف داخلها. وذكرت وكالة الأنباء السورية( سانا) أن مجموعة إرهابية مسلحة استهدفت أمس سكة القطار بين قريتي( ابداما) و(ابلين) قرب مدينة جسر الشغور بمحافظة إدلب. وقالت الوكالة' إن الحادث أسفر عن جنوح ثلاث عربات لقطار الشحن وإصابة السائق ومعاونه'. وأعلن المعارض السوري برهان غليون, أمس في اسطنبول البيان التأسيسي لتشكيل المجلس الوطني, الذي أكد أنه يشكل إطارا موحدا للمعارضة, ويضم جميع الأطياف السياسية من ليبراليين إلي الإخوان المسلمين ولجان التنسيق المحلية, وأكراد وآشوريين, وقال برهان غليون: يشكل المجلس العنوان الرئيسي للثورة السورية ويمثلها في الداخل والخارج, ويوفر الدعم اللازم لتحقيق تطلعات شعبنا بإسقاط النظام القائم بكل أركانه بما فيه رأس النظام, وإقامة دولة مدنية دون تمييز علي أساس القومية أو الجنس أو المعتقد الديني أو السياسي, وهو مجلس منفتح علي جميع السوريين الملتزمين بمبادئ الثورة السلمية وأهدافها, وأكد برهان غليون, ردا علي سؤال حول السعي إلي الاعتراف الدولي بالمجلس, أن تشكل المجلس كان أصعب, الاعتراف الدولي سيكون أسهل, تنتظر دول عربية وأجنبية إطارا( للمعارضة).