احتجز العاملون بالهيئة العامة للكتاب امس الدكتور احمد مجاهد رئيس الهيئة بمكتبه ومنعوه من المغادرة حتي تم استدعاء الشرطة التي اخرجت مجاهد واستقل سيارته. كان العشرات من عمال اليومية بمطابع الهيئة العامة للكتاب قد تجمهروا امس لليوم الثاني علي التوالي واعلنوا اعتصامهم بالهيئة مطالبين بسرعة تعيينهم والتعاقد معهم والحصول علي المكافأة الخاصة لما انجزوا من طباعة ما كلفوا به من اصدارات للمشاركة بها في معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي كانت مقررة اقامته في يناير الماضي, وتم الغاؤه بسبب احداث الثورة, وقال مصدر بالهيئة للأهرام المسائي: احتدم الخلاف بين الطرفين ووصل الامر الي اشده ولم يستطع مجاهد المغادرة واستقلال سيارة الهيئة حتي حضرت الشرطة لإخراجه من الهيئة مرددا انه لن يعود مرة اخري الي الهيئة بسبب هجوم العاملين عليه( مرددين مش عاوزينك اخرج بره). من جانبه اكد احمد صلاح رئيس الادارة المركزية للمعارض بهيئة الكتاب ان الطريقة التي خرج بها رئيس الهيئة اثناء مغادرته امس بسيارة الشرطة وقوله مش راجع تاني ليس معناها الاستقالة او ترك المنصب موضحا ان هيئة الكتاب مؤسسة رسمية واستقالة مسئوليها لها اجراءات, حيث تقدم للمسئولين بالدولة ومنهم وزير الثقافة ويكون بعدها القرار بالقبول او الرفض. واشار صلاح الي ان الموقف بين العاملين بالهيئة ورئيسها امس وصل الي التطاول وكان من الطبيعي ان يحدث انفعال من قبل رئيس الهيئة نتج عنه اعلانه عدم عودته مرة اخري غير انه قد يتغير الامر عقب زوال الانفعال قائلا: لدينا اشكالية تتعلق بالعاملين الاولي تتضمن العاملين بالمطابع والثانية تتضمن العاملين بالهيئة, وليس معني ان هناك نسبة من العاملين لاتريد شخصا ان ذلك يمثل الرأي العام داخل الهيئة وهناك فرق بين الاعتراض علي الاداء المهني والمطالب الفئوية المتعلقة بمشكلات مالية فاعتراض العاملين خلال اليومين الماضيين بسبب مستحقات مالية عن معرض القاهرة للكتاب الذي لم يقم واصدارات مكتبة الاسرة التي لم تحقق مبيعات هذا العام.