في أحداث مؤسفة، اندلعت فجأة بسبب غضب عمال اليومية بالهيئة العامة للكتاب من عدم تثبيتهم، إضافة إلى مطالبة عمال المطابع بمكافآت عن معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي تم إلغاؤه في دورته الماضية.. اضطر الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب إلى مغادرة مكتبه في حراسة عناصر من قوات الشرطة، بعد ظهر اليوم، خشية تعرضه للاعتداء من قبل العاملين الغاضبين. وكان عمال اليومية قد تجمهروا أمس الأربعاء احتجاجا على عدم تسوية أوضاعهم الوظيفية والمطالبة بعقود تعيين دائمة لهم، إلا أن الأمور تطورت بشكل سريع، وتجمعوا صباح اليوم مع عمال المطابع الذين طالبوا بصرف مكافآت عن دورة معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي تم إلغاؤه بسبب ظروف الثورة أمام مكتب مجاهد، الذي فوجئ باعتداءات لفظية خارجية وصلت حد التطاول عليه وسبه، وهو ما دعاه إلى الإعلان عن عدم عودته للهيئة مرة أخرى.
يذكر أن الدكتور أحمد مجاهد تولى رئاسة الهيئة في مارس الماضي، وخلال الأشهر الستة التي مارس فيها منصبه كرئيس للهيئة العامة للكتاب، ترك بصمات قوية على أداء الهيئة باعتبارها دار النشر الرسمية الأولى في مصر، كما حقق نجاحات كبيرة من خلال سلسلة الندوات الأسبوعية التي كانت تعقد يوم الثلاثاء من كل أسبوع بقاعة صلاح عبد الصبور الثقافية، وحقق معرض فيصل للكتاب الذي تحمس له وتولى رعايته ومتابعته خطوة بخطوة، نجاحا باهرا وكان له أصداء طيبة جعلت المتابعين يقترحون تعميم التجربة في أماكن أخرى.