اقترب الفلسطينيون من تحقيق حلم إقامة الدولة المستقلة, حيث وافق مجلس الأمن الدولي بالاجماع أمس علي إحالة الطلب الفلسطيني بالانضمام إلي الأممالمتحدة إلي لجنة ستتولي مراجعته وتقييمه خلال الأسابيع المقبلة. وتتشكل اللجنة الدائمة المختصة بقبول أعضاء جدد بالمنظمة الدولية من جميع أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر. ورحب رياض منصور رئيس الوفد الفلسطيني إلي الأممالمتحدة بخطوة المجلس. وقال إنه يشكر مجلس الأمن علي تحركه' الحاسم والواضح' بشأن الطلب الفلسطيني. وأضاف منصور ان العملية تمضي خطوة خطوة وعبر عن أمله في أن يتحمل مجلس الأمن مسئوليته ويوافق علي الطلب. وأكد أن الفلسطينيين يأملون ألا تستغرق العملية وقتا طويلا. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه يرغب في انتهاء المراجعة في غضون اسابيع. وستعقد اللجنة الدائمة أول اجتماع لها غدا. ومن جانبها دعت وزارة الشئون الخارجية الفلسطينية اللجنة الرباعية الدولية إلي ضرورة اتخاذ قرار واضح بإدانة الاستيطان ووقفه فورا بصفته العقبة الرئيسية أمام انطلاق مفاوضات ذات معني. وحملت الوزارة أمس الحكومة الإسرائيلية كامل المسئولية عن فشل وتوقف عملية السلام من خلال تماديها في التنكر لمرجعيات السلام وقرارات الشرعية الدولية واستحقاقات الاتفاقات الموقعة وخطة خارطة الطريق. وقالت إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تمردها علي الشرعية الدولية وقراراتها وتحديها لإرادة المجتمع الدولي من خلال قرارها القاضي ببناء1100 وحدة استيطانية جديدة في القدسالمحتلة ليصبح عدد الوحدات الاستيطانية التي أقرتها لتهويد منطقة جنوبالقدسالمحتلة وعزلها بالكامل عن الضفة الغربية أكثر من1800 وحدة. وشددت علي أن الأمر لا يتطلب أسفا وإدانات دولية فقط, وإنما قرارات وخطوات عملية ملموسة لردع هذا الصلف الإسرائيلي بما يضمن الوقف الفوري للاستيطان, وحماية مبدأ حل الدولتين وفقا للمرجعيات الدولية. وأفاد الباحث المقدسي المتخصص في شئون الخرائط والاستيطان خليل التفكجي بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تخطط لإقامة مستوطنة كبيرة يطلق عليها( جفعات يائيل) علي أراضي قرية( الولجة) شمال غرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية. وقال إن هذه المستوطنة تأتي استكمالا للمشروع, الذي صادقت عليه الحكومة الإسرائيلية أمس الأول ببناء1100 وحدة استيطانية في مستوطنة( جيلو) في القدسالشرقية. في غضون ذلك كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن المجلس الوزاري المصغر بات أميل إلي الموافقة علي اقتراح اللجنة الرباعية الخاصة بالشرق الأوسط باستئناف المفاوضات مع السلطة الوطنية الفلسطينية, علي أن يتم ذلك بدون شروط مسبقة, في إشارة إلي المطلب الفلسطيني بتجميد الاستيطان. فقد ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أمس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عقد أمس الأول اجتماعا دام ست ساعات مع المجلس الوزاري المصغر المؤلف من ثمانية وزراء بخصوص اقتراح اللجنة الرباعية الداعي إلي استئناف المفاوضات. وعلي الرغم من أن المجلس لم يصل إلي قرار نهائي بهذا الشأن, قالت المصادر إن المجتمعين باتوا أقرب إلي الموافقة علي اقتراح الرباعية, ولكن علي أن يتم بدون شروط مسبقة, في إشارة إلي التمسك الفلسطيني بضرورة تجميد الاستيطان في الضفة الغربية قبل العودة إلي طاولة المفاوضات. ومن جانبها أعربت روسيا عن قلقها إزاء قرار إسرائيل ببناء ألف و100 وحدة استيطانية جديدة في القدسالشرقية. ونقلت وكالة انباء نوفوستي الروسية أمس عن بيان اصدره سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي' أنه من المثير للقلق اتخاذ قرارت حول هذه القضايا الحساسة خلال هذه الفترة الحرجة والتي قد تؤثر علي مستقبل عملية السلام. وأعربت الصين عن' عميق أسفها ومعارضتها, لمصادقة إسرائيل علي بناء ألف و110 منازل استيطانية جديدة في القدسالشرقية', داعية تل أبيب لاستئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين في أسرع وقت ممكن.