الزوجة والابن شيعت كفر ديرب أبو قطارس أمس جثمان شهيد الواجب سعدالله حسن سالم(57 سنة) الذي قتل بثلاث رصاصات غادرة من أربعة ملثمين قطعوا الطريق علي سيارة شركة الزيوت والصابون التي تنقل مرتبات الموظفين. وتقول زوجة الشهيد( عفاف علي طلبة) إن زوجي سعدالله كان مكلفا بحراسة مأمورية إيداع أموال شركة الزيوت والصابون ببنك القاهرة بتكليف من مركز شرطة المنصورة الذي يعمل به منذ عام1980 ولم تحدث أي مشكلة له من قبل وزوجي مشهود له بحسن الخلق فقد كان زوجا كريما وأبا عطوفا حيث قام بالاقتراض من البنك ليزوج ابنتنا دعاء(28 سنة) وكان يساعد ابنته المتزوجة حسنات(30 سنة) بينما يعمل ابني محمد(31 سنة) في مركز شرطة فارسكور ومازال حسن يدرس في مدرسة الصنايع والأخير أحمد بالصف الأول الابتدائي. وتضيف: لقد مات زوجي شهيدا في أثناء قيامه بتأدية واجبه فنرجو من وزير الداخلية الموافقة علي نقل ابني الأكبر للدقهلية لأنه الآن عائلنا الوحيد. ومن جانبه قرر ائتلاف أمناء الشرطة مطالبة القيادات الأمنية بصرف مكافأة مالية وتكريم الشهيد معنويا وأدبيا, حيث إنه مثال للشرف وضحي بحياته لأداء واجبه المنوط به. وجاء في البيان الذي أصدره الائتلاف: كما نطالب بإعادة تقييم الأوضاع الأمنية, إذ كيف يقوم رجل واحد فقط في هذه السن بحراسة هذا المبلغ المالي الكبير. وشدد البيان علي أنه كان من الأحري أن تقوم مجموعة قتالية ذات رتبة مناسبة بحراسة هذه العهدة مع انتشار الأسلحة وكثرة البلطجة. كان اللواء عمر عبداللطيف مدير أمن الدقهلية قد تلقي بلاغا من العميد محمد أبو زيد مأمور مركز المنصورة بوقوع حادث سطو مسلح علي طريق المنصورة السنبلاوين بالقرب من شركة الغزل والنسيج. وبانتقال الرائد أحمد الجميلي رئيس مباحث مركز المنصورة لمكان الحادث تبين قيام4 ملثمين باعتراض طريق سيارة شركة الزيوت والصابون وقاموا برش بودرة علي الزجاج الأمامي للسيارة ففر السائق هاربا واختبأ الصراف السيد أحمد(52 سنة) أسفل الكرسي الخلفي بينما قام مساعد الشرطة بإلقاء نفسه فوق حقيبة النقود التي احتوت علي641 ألف جنيه قيمة رواتب العاملين بالشركة. ورفض ترك الشنطة فقام أحدهم بضربه ب دبشك البندقية عدة مرات حتي تهتك فكه ولكن شهيد الشرطة ظل متمسكا بالشنطة مما دفع الملثم لإطلاق رصاصة علي قدمه ثم أطلق عليه عدة طلقات أودت بحياته وقاموا بالاستيلاء علي مبلغ ال641 ألف جنيه هي قيمة مرتبات العاملين بالشركة ولاذوا بالفرار. الدقهلية رشا النجار