كيف يصاب من يود ستر جسده الذي قد يكون واهنا أصلا بمرض عضال قد يودي بحياته مثل السرطان؟ يقول الخبراء المتخصصون في الامراض السرطانية: ان المواد التي تصنع منها الملابس يمكن ان تحتوي علي عناصر كيمياوية شديدة السمية. بل قد تكون سببا للإصابة بأنواع مختلفة من السرطان. وتعد الاصباغ غير الخاضعة لمعايير السلامة الدولية والتي يجري استخدامها في صبغ المنسوجات خاصة الرخيصة منها.. تعد هذه الأصباغ المصدر الأكبر لهذه المواد المسرطنة. وتشمل هذه المواد الكيمياوية الخطيرة التي تقبع في الكثير من ملابس المصريين البسطاء. صبغات الأزو, اذ ان هناك نحو اثنين وعشرين نوعا من هذه الصبغات محظورة دوليا لخطورتها البالغة علي الصحة. مواد الفورمالدهايد والكروم والرصاص والزئبق. وتجمع الأبحاث العالمية علي أن التعرض المتكرر والطويل المدي للمنسوجات المصبوغة بهذه المواد أو بعضها قد يؤدي إلي الإصابة بأورام سرطانية في الجلد ناهيك عن الأمراض الأخري. ومع غياب الرقابة الصارمة علي معامل صباغة الملابس في الدول الفقيرة, فانه يجري استخدام أصباغ تحتوي علي كميات كبيرة من هذه المواد الكيمياوية القاتلة في صبغ الملابس التي قد يجري بيع اطنان منها للمواطنين في دولة يصاب فيها نحو مائتي ألف شخص سنويا بالسرطان. كما تتهم مصانع النسيج الصينية بأنها واحدة من أكبر موردي الملابس المسرطنة للدول العربية كافة, حيث يتهم مستوردون محليون بأنهم يجلبون أسوأ نوعية من المنسوجات والملابس الصينية طمعا في الربح الوفير دون أي مراعاة لقواعد الصحة العامة ليصبح العربي الفقير في النهاية مهددا في صحته التي لايملك ثروة سواها بعد ان صار محاصرا بالسرطان في مأكله ومشربه وحتي ملبسه.