اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابومازن الاستعداد للعودة إلي المفاوضات في حال التزام إسرائيل بمرجعيات العملية السلمية ومبدأ حل الدولتين علي حدود عام1967 ووقف الاستيطان في الأرض الفلسطينية وقال ابو مازن خلال لقائه أمس بمقر الرئاسة بمدينة رام الله, بمبعوث الإدارة الأميركية الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط ديفيد هيل, إن التوجه إلي الأممالمتحدة لا يتناقض مع العملية السلمية بل يخرجها من المأزق الذي وصلت إليه بسبب التعنت الإسرائيلي وحضر اللقاء المسئول الأمريكي دينيس روس والقنصل الأمريكي دنيال روبنستين. ومن الجانب الفلسطيني أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه, وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قد حثت أبومازن علي الاستماع إلي الرسالة لتفادي ما سمته سيناريو سلبيا في نيويورك أواخر الشهر الجاري, موعد طلب الاعتراف الكامل من الأممالمتحدة بالدولة الفلسطينية, في حين جددت الصين دعمها لهذه الخطوة. وكشفت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند في مؤتمر صحفي أن كلينتون تحدثت هاتفيا مع عباس وحثته علي استقبال المبعوث الأمريكي والاستماع إلي ما لديه بأذن صاغية.. ومن جهة أخري, أكدت الصين أمس دعمها لطلب انضمام دولة فلسطين إلي الأممالمتحدة, معتبرة أن ذلك حق مشروع ثابت للفلسطينيين وأن ذلك سيشكل عامل سلام في المنطقة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية جيانج يو إننا نعي ونحترم وندعم المشروع الفلسطيني لطرح هذه المسألة علي الأممالمتحدة. وكان المبعوث الصيني الخاص إلي الشرق الأوسط, وو سيكي قد أبلغ السلطة الفلسطينية أن بلاده ستصوت لصالح قبول عضوية دولة فلسطينية في الأممالمتحدة. وذلك بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية( وفا) أواخر الشهر الماضي. وفي السياق نفسه نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية مساء أمس الأول أن السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية للدول العربية المعتمدة لدي غانا طالبوا في بيان حكومة أكرا بالتصويت لصالح دولة فلسطين. طالبت وزارة الخارجية الأمريكية حركة حماس بالسماح لعدد من الطلاب الذين تم اختيارهم لبعثة دراسية في الولاياتالمتحدة بالسفر بعدما منعتهم. وحثت واشنطن طبقا لراديو سوا الأمريكي أمس حركة حماس علي السماح لسبعة طلاب فلسطينيين في المرحلة الثانوية بالسفر من غزة للدراسة في الولاياتالمتحدة. وقد اعتصم عشرات الفلسطينيين أمس بدعوة من حزب الشعب الفلسطيني في ميدان( المنارة) وسط مدينة رام الله احتجاجا علي زيارة المبعوث الأمريكي. وطالب المعتصمون القيادة الفلسطينية بعدم الخضوع للضغوط الأمريكية الساعية لثنيها عن مساعيها في التوجه إلي الأممالمتحدة الشهر الجاري, حاملين يافطات مكتوبا عليها( نحن لا نثق بالولاياتالمتحدة حليفة إسرائيل عدو فلسطين), و(194 رقم دولتنا وقرار عودتنا). وصرح الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي- لوكالة أنباء الشرق الأوسط- بأن هذا الاعتصام هو من أجل إظهار أصوات رافضة للضغوط الأمريكية المنحازة لإسرائيل والتي تستهدف إجهاض التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة. كما ذكرت مصادر فلسطينية أن فلسطينيا استشهد وأصيب أربعة آخرون بجروح, في قصف إسرائيلي لمجموعة من الفلسطينيين في خان يونس جنوب قطاع غزة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن طائرة استطلاع إسرائيلية استهدفت مجموعة من المواطنين في تلك المنطقة, مما أدي إلي استشهاد المواطن خالد أسامة أبو سهمود(22 عاما) وإصابة أربعة آخرين, نقلوا علي إثرها إلي مستشفي ناصر.وفقا للوكالة, فقد توغلت3 جرافات إسرائيلية تدعمها5 دبابات في بلدة القرارة بخان يونس وباشرت بعمليات تجريف في اراضي زراعية وسط اطلاق نار عشوائي ومتقطع. ونقلت الوكالة عن شهود عيان أن تلك القوات عملت علي إزالة الاشجار القريبة من الحدود وتسوية البيوت التي هدمتها خلال حربها الاخيرة علي غزة, مازالت آثارها ظاهرة. وأعلنت ألوية الناصر صلاح الدين, الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية استشهاد خالد سمهود قائد وحدة المدفعية في الالوية في القصف الصهيوني الذي استهدف مجموعة من الاولوية شرق خان يونس.