تتجه الأنظار اليوم إلي اكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس حيث تستكمل محكمة جنايات القاهرة جلسات الاستماع لشهود الاثبات في قضية القرن المتهم فيها الرئيس السابق حسني مبارك ونجلاه, ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من معاونيه بقتل المتظاهرين في ثورة25 يناير. وأكد اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية استعداده الكامل للإدلاء بشهادته في قضية قتل المتظاهرين في حالة وصول استدعاء رسمي له بذلك. واكد اللواء وزير الداخلية في تصريحات خاصة للأهرام المسائي أن هناك ايادي خفية وراء ما يحدث من اشتباكات مؤسفة عند كل جلسة محاكمة للرئيس السابق ونجليه ووزير الداخلية الأسبق مشيرا إلي وجود فريقين يتعمد كل منهما الاعتداء علي الآخر, الفريق الأول مناصر للرئيس السابق ويرفض مثوله امام العدالة ويطلقون علي أنفسهم أبناء مبارك, واردف الوزير قائلا: نحن نعلم أن هناك أيادي خفية من فلول الحزب الوطني المنحل تحركهم وتدفعهم للاحتكاك الخشن بالفريق الثاني من أهالي الشهداء ومصابي الثورة. وأوضح عيسوي أن هذا المشهد يتكرر كل جلسة خاصة أن المنطقة المجاورة لأكاديمية الشرطة مقر المحاكمة مازالت تحت الانشاء فيأتي كلا الفريقين بالحجارة ويقذفان بعضهما البعض, لافتا إلي ان قوات الشرطة تحاول فض الاشتباك بينهما. وتابع: قد سقط أمس الأول9 جنود وضابط مصابين وتم نقلهم إلي المستشفيات ولذلك فقد أصدرت أوامري المشددة بضرورة ضرب كردون أمني حول الساحة التي يقف فيها كلا الفريقين أثناء جلسة محاكمة اليوم علي أن يتم القبض فورا علي من يحاول إثارة الشغب وعرضه أمام النيابة علي الفور بالتجمع الاول. وحول امكانية الفصل بين الفريقين علي غرار ما يحدث في مباريات القمة والفصل بين الجمهور, قال الوزير ضاحكا: إن هذا الأمر صعب جدا فرجل الشرطة لايعرف إلي من ينتمي هذا الشاب هل لفريق انصار مبارك أو أهالي الشهداء لأنهم لا يعلقون لافتة علي الجبين توضح انتماءهم.