مباراة الاسماعيلي والزمالك مساء اليوم في إطار الأسبوع رقم21 لمسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم ليست نهاية العالم, ولاحتي تستطيع بنقاطها الثلاث أن تضع نهاية لصراع الدرع هذا الموسم. ففوز الدراويش ليس أكثر من خطوة لابد أن تتبعها خطوات أخري في الأسابيع التسعة المتبقية, ونفس الأمر ينطبق علي الزمالك حيث يبعد الفريقان7 نقاط عن الأهلي الذي لن يحسم الدرع بتعادل صاحبي مركز الوصيف. هي مباراة في كرة القدم لابد أن نضعها في نصابها الصحيح, وأن نعطيها حجمها الحقيقي في صراع شريف ومنافسة رياضية لا أن نحولها إلي معركة حربية تظهر فيها الشماريخ وتشتعل النيران التي تأكل في جسد الرياضة المصرية منذ أن زاد التعصب واعتمد كثيرون العنف وسيلة لتشجيع أنديتهم والنيل من الحكام والمنافسين. نريدها مباراة تسمو فوق كل الصغائر التي كثرت في الوسط الرياضي أخيرا ينزل فيها لاعبو الفريقين إلي أرض الملعب متشابكي الأيدي ويخرجون منها كذلك ونأمل أن تكون مباراة نظيفة علي المستوي الجماهيري ولايحدث مايعكر الصفو ويزيد من أوجاع اللعبة التي تكاد تلفظ أنفاسها الأخيرة من وطأة تدخل الغرباء والمتسلقين والمستفيدين الذي يريدونها نارا لأن هذا هو الجو المناسب والتربة الخصبة التي تصلح لنموهم وانتشارهم وتكسبهم. إذا فاز الاسماعيلي أو كسب الزمالك أوتعادلا فلن يكون هناك جديد لأن تلك هي كرة القدم, ولكن إذا خرجت الكرة المصرية بمباراة عالية المستوي علي المستطيل الأخضر وهادئة في المدرجات فهذا هو المكسب الحقيقي.