في أحد أيام عام1950 كان المخرج المجري الأصل سيف الدين شوكت) مخرج عنتر ولبلب( يبحث عن نجمة تشارك الفنان إسماعيل ياسين بطولة فيلمه الجديد الناصح في هذه الأثناء التقي مصادفة بفتاة عمرها15 عاما تدعي عفاف علي كامل, وعندما عرض عليها الفكرة وجد منها ترحيبا شديدا, رغم أن التمثيل لم يكن واحدا من أحلامها, بل كانت تفضل المحاماة, أو العمل بالسياسة خاصة وأن عائلتها تمتلك تاريخا مشرفا من الوطنية والسياسة فجدها هو مصطفي الصباحي مؤسس جريدة البلاغ الشهيرة قررت الفنانة الصاعدة خوض التجربة دون إخبار أهلها بذلك, وساعدها علي ذلك أن مدة التصوير لم تكن تزيد علي ساعة في اليوم نظرا لانشغال إسماعيل ياسين في تصوير أفلام أخري, وعندما أنتهي التصوير واقترب موعد عرض الفيلم, قررت الفتاة تغيير اسمها حتي لايعرف أهلها بإقدامها علي التمثيل, فمنحها المخرج أسمها الفني الذي عرفت به علي مدار اكثر من ستين سنة: ماجدة. غير ان أمرا مثل هذا لم يكن ليستمر كثيرا في الخفاء فعرف الأهل بحقيقة الفتاة, وحاولوا كثيرا إثناءها عن استكمال مسيرتها الفنية, وقاموا برفع دعوي قضائية ضد المخرج سيف الدين شوكت غير ان فنانتنا كانت قد حسمت أمرها. ظهرت أولا في الفيلم الديني انتصار الإسلام عام1952 مع محسن سرحان وعباس فارس وفريد شوقي إخراج أحمد الطوخي, وأعقبته بالفيلم الشهير الأنسة حنفي مع إسماعيل ياسين إخراج فطين عبد الوهاب وكان عام1954 وفي العام التالي1955 قدمت الغريب مع يحيي شاهين وكمال الشناوي إخراج كمال الشيخ وأعقبته في عام1958 بفيلم بنات اليوم مع عبدالحليم حافظ وسراج منير وأحمد رمزي إخراج بركات, ثم قدمت عددا كبيرا من الأفلام الأخري سواء في هذه الفترة أو في حقبة الستينيات تسير علي نفس الخط مثل اجازة نصف السنة إخراج علي رضا مع فريدة فهمي ومحمود رضا وبائعة الجرائد مع يوسف شعبان ونعيمة عاكف إخراج حسن الإمام وهو الفيلم الذي غنت فيه الأغنية الشهيرة أخبار أهرام جمهورية وغير هذا حتي تجاوز رصيدها السينمائي ال70 فيلما. وفي عام1958 قامت بإنشاء شركة أفلام) ماجدة( للإنتاج السينمائي, بدأت رحلتها مع الإنتاج بفيلم) أين عمري( عن قصة للكاتب الكبير إحسان عبد القدوس مع يحيي شاهين وزكي رستم وأحمد رمزي إخراج أحمد ضياء الدين, ثم غامرت وسط دهشة الجميع بإنتاج فيلم) جميلة بوحريد( عن المناضلة الجزائرية الشهيرة, وشاركها بطولته أحمد مظهر وصلاح ذو الفقار عام1958 إخراج يوسف شاهين. وكانت قد طلبت من الأديب والصحفي محمد جلال أن يجمع لها كل ماكتب عنها كما استعانت باللجنة العليا للجزائر, واتصلت بالمخابرات العامة المصرية. التي وفرت لها كل المعلومات والأحداث الحقيقية, وتم إعداد القصة سينمائيا علي يد العظماء نجيب محفوظ وعلي الزرقاني وعبد الرحمن الشرقاوي واسندت إخراجه لعز الدين ذو الفقار الذي اعتذر ورشح يوسف شاهين, تماما كما حدث في فيلم الناصر صلاح الدين. ونجح فيلم جميلة, حتي إن جميلة بوحريد نفسها أبدت إعجابها بالفيلم وقالت للفنانة ماجدة أنت فدائية. وكان آخر الأفلام التي انتجتها هو فيلم) العمر لحظة( الذي كان عرضه الأول في مثل هذا اليوم3 سبتمبر من عام1978 إخراج محمدراضي, الفيلم كان بطولتها مع أحمد مظهر وناهد شريف وأحمد زكي, وهو الفيلم الذي ظهرت فيه أغنية بليغ حمدي العبقرية, والتي كانت أيقونة ثورة25 يناير, وهي أغنية: بلادي.. يابلادي.. أنا بحبك يابلادي.