تستأنف محكمتا جنايات الجيزة وشبرا الخيمة جلساتها اليوم لمحاكمة عدد من قيادات الشرطة والضباط بمحافظتي القليوبية, والجيزة, المتهمين بقتل المتظاهرين في جمعة الغضب ومن المقرر أن تستكمل المحكمتان سماع شهود الإثبات في القضيتين بعد اطلاعهما علي التحقيقات. تعقد الجلسة الأولي برئاسة المستشار رضا البنداري وعضوية المستشارين فوزي أبوزيد وهشام الشريف وتعد هذه الجلسة الرابعة لمحاكمة اللواءات فاروق لاشين مدير أمن القليوبية السابق, وجمال حسني نائب مدير الأمن لقطاع جنوبالقليوبية وأحمد ممتاز مساعد مدير الأمن لفرقة شبرا وسمير زكي مساعد مدير الأمن المتهمين بقتل20 شخصا, وإصابة40 آخرين في مواجهات جمعة الغضب. وكانت المحكمة قد كلفت النيابة العامة في الجلسة السابقة بضم محاضر اجتماعات القيادات الأمنية بمديرية أمن القليوبية وأوامر الخدمة للقوات ودفاتر الأسلحة والذخيرة بدوائر أقسام ومراكز المديرية خلال الفترة من25 إلي30 يناير الماضي. كما تعقد الجلسة الثانية برئاسة المستشار عصام خشبة اليوم رابع الجلسات لمحاكمة الضباط المتهمين بقتل6 متظاهرين وإصابة18 آخرين أمام قسمي امبابة وكرداسة يومي جمعة الغضب28 و29 يناير الماضي. وكانت النيابة قد قامت في الجلسة السابقة بتلاوة أمر الإحالة الذي شمل اتهام13 ضابطا وعريفا وأمين شرطة وهم: العميد ممتاز علي عبيد مأمور قسم شرطة كرداسة سابقا, ومحمد إبراهيم مساعد, والمقدم أسامة عبدالفتاح رئيس مباحث كرداسة سابقا, والملازم أول محمد قاسم معاون مباحث, ومحمود ربيع عريف شرطة, وممدوح فاروق عريف شرطة, والنقيب محمد عدلي, والملازم أول محمد مختار, والنقيب أحمد محمد, ومندوب شرطة أحمد طيب, والعميد إبراهيم نوفل, والملازم أول أحمد عز الدين, بالقتل العمد للمتظاهرين السلميين بمنطقة كرداسة. حيث أنكر جميع المتهمين في الجلسة السابقة من داخل قفص الاتهام جميع التهم المنسوبة إليهم, قائلين جميعا: محصلش يا فندم. واستمعت بعدها إلي المدعين بالحق المدني, حيث طالب عثمان الحفناوي ممثلا عن نقابة المحامين بالحق المدني40 ألفا و1 جنيه ضد المتهمين, لتحدث مشادة بسيطة بين الدفاع والمدعين حول أحقيته في إيداء طلباته. وأشار محامو الضحايا إلي أن المتهمين لا يقفون أمام المحاكمة بتهمة القتل فقط, بل أنهم راتكبوا جريمة الخيانة العظمي ضد البلاد, حيث قتلوا وروعوا جيرانهم, مطالبا بإدخال وزير الداخلية الأسبق كمتهم أساسي في تلك القضية, بالإضافة إلي رئيس الجمهورية السابق, وأجمعت باقي هيئة المدعين بالحق المدني علي طلب حبس المتهمين احتياطيا علي ذمة القضية لإراحة أهالي الشهداء والمصابين, حيث يجب وضعهم داخل السجون بصحبة باقي القتلي.