عاش نحو7 آلاف معتمر مصري ليلة أول ايام عيد الفطر مأساة حقيقية في مطار جدة بعدما رفض العاملون في المطار تقديم الخدمات لمعتمري الرحلات غير المنتظمة التي تم الاتفاق عليها بين القاهرة والرياض بواقع رحلة كل30 دقيقة. وقد افترش المعتمرون المصريون ارض المطار وسط حالة من السخط وصلت إلي حد الاشتباك مع الأمن السعودي بسبب عدم حصولهم علي الطعام او المياه. وكانت الأزمة قد تفجرت بعد رفض السلطات السعودية دخول المعتمرين برغم انهم يحملون تأشيرات خروج. يأتي ذلك في وقت تبذل فيه وزارتا الخارجية والسياحة جهودا مكثفة مع السلطات السعودية لحل الأزمة التي سرقت فرحة العيد من هؤلاء المعتمرين واسرهم. وصرحت مصادر دبلوماسية ل الأهرام المسائي بأن القطاع القنصلي في الوزارة يتابع بصورة مستمرة مع السلطات السعودية ازمة المعتمرين بمطار جدة حيث يوجد اثنان من القنصلية المصرية في جدة في المطار وسط المعتمرين لحل مشاكلهم وتوفير الطعام والشراب لهم. وأضافت المصادر ان الاتصالات الجارية تشمل شركتي مصر للطيران والخطوط الجوية السعودية للاسراع بانهاء الازمة خاصة ان اعداد المعتمرين بلغت7 آلاف معتمر بالاضافة إلي جنسيات اخري في مطار جدة. ولم تشفع الاتصالات التي قام بها وزير السياحة منير فخري عبدالنوار بوزارة الطيران المدني السعودية لدي العاملين لانهاء الازمة وكذلك الاتصالات المستمرة التي قامت بها بعثة وزارة السياحة بالسلطات السعودية حيث ان التعنت والعند يسيطران علي العاملين في المطار وتمسكوا برفض العمل ردا علي ما اعتبروه اعتداء عليهم. وصرح وزير الطيران المدني انه في إطار العلاقات الطيبة التي تربط بين البلدين الشقيقين ونظرا لتأخر عدد من رحلات الطيران للشركة السعودية وتخلف عدد من حقائب ركابها لاسباب تتعلق بتعطل سيور الحقائب بمطار جدة مما ادي إلي تكدس الركاب بمطار القاهرة بعد وصولهم في انتظار حقائبهم واغلبهم من المحافظات وكبار السن الذين لايستطيعون العودة للمطار مرة اخري للمطار لتسليم حقائبهم ان الوزارة قامت بالتنسيق مع الجهات السعودية المسئولة بالجانب السعودي بشأن تخصيص طائرتين لنقل حقائب الركاب من جدة والتي وصلت أمس ونقلت70 الف طن حقائب.