تراجعت الأسهم الأوروبية بدرجة أكبر أمس لتحوم قرب أدني مستوياتها في عامين الذي سبق أن سجلته في الآونة الأخيرة لتصاعد المخاوف من أن الاقتصاد العالمي بصدد الركود. وأن أزمة ديون منطقة اليورو ستفضي إلي أزمة ائتمان. وفي الساعة17 بتوقيت جرينتش تراجع مؤشر يوروفرست300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبري0,4% إلي19,906 نقطة بعد أن هبط1.7% يوم الجمعة. وتراجع المؤشر نحو16% منذ مطلع الشهر الحالي في أكبر انخفاض شهر له منذ بدأ في.1999 وقال كيث باومان محلل الأسهم لدي هارجريفز لانسداون تتحرك السوق علي أساس عاطفتين.. الخوف والجشع وقد انتقلنا إلي عاطفة الخوف في الأسابيع الأخيرة. المخاوف من الركود مبعث قلق رئيسي بالنسبة للمستثمرين وقد لاحظنا تباطؤا كبيرا لكثير من المؤشرات الاقتصادية. وكانت أسهم شركات صناعة السيارات من أكبر الخاسرين لتنامي المخاوف من أن تباطؤا عالميا قد يلحق ضررا شديدا بالطلب علي السيارات. وتراجع مؤشر قطاع صناعة السيارات الأوروبي1.4 بالمائة في حين فقد سهم بي.ام.دبليو3.1%. وأكد وزير المالية الألماني فولفجانج شيوبله في مقابلة إذاعية أمس ان اليورو مازال عملة مستقرة وانه صمد أمام الدولار في نطاق ثابت رغم أزمة ديون منطقة اليورو. وأضاف أن اقتصاد ألمانيا مازال قويا وأن من المتوقع وصول النمو إلي ثلاثة بالمائة هذا العام رغم تباطؤ في الآونة الأخيرة. وقال لإذاعة دويتشلاند-فونك مازال اليورو مستقرا. إذا نظرنا إلي التطورات المرتبطة بالصرف الأجنبي سنجد أن الأسواق تضع ثقتها في اليورو. وتابع ظل اليورو مستقرا طوال شهور الاضطرابات تلك والتي ترجع بالأساس إلي أزمة الديون في الولاياتالمتحدة وتدهور التوقعات للاقتصاد العالمي. بقي دائما في نطاق بين1.40 و1.50 مقابل الدولار وأضاف أن الأسواق واثقة من اليورو رغم أزمة الديون السيادية. وقال شيوبله إن اضطرابات الأسواق المالية في الأسابيع الأخيرة كانت مبالغا فيها ومفاجئة للجميع. وتابع أن العوامل الأساسية للاقتصاد الألماني مازالت قوية وأن من المتوقع أن يبلغ معدل النمو هذا العام ثلاثة بالمائة مجددا. ومضي يقول لا توجد أي مؤشرات علي الركود. حدث بعض التباطؤ في النمو كان بالفعل أكبر مما توقع الجميع هذا العام. في بداية العام توقعنا نموا2.5%.