تزايدت التكهنات بوقوع تمرد ضد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان مع تفاقم السخط بين أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم. وحسب ما نشرته «ذى إيكونومست» البريطانية فإن هناك حالة ضبابية وعاصفة احتجاجات ضد أردوغان، مشيرة إلى أن الأوضاع تبدو مختلفة هذا العام، بسبب الأزمات الاقتصادية المتتابعة، التى تتزامن مع الخسائر التى منى بها الحزب الحاكم فى الانتخابات المحلية. وتتزايد المؤشرات حاليًا على أن بعض حلفاء أردوغان السابقين، بمن فيهم سلفه كرئيس ورئيس وزراء سابق، على وشك إنشاء حزب سياسى منافس.وفى الشهر الماضي، بعد فوز المعارضة بفارق ضئيل فى انتخابات بلدية إسطنبول، أصدر المجلس الأعلى للانتخابات فى تركيا قرارًا بإعادة الانتخابات. وساد اعتقاد على نطاق واسع أن هذه الخطوة تم تنسيقها بواسطة أردوغان والدائرة المغلقة المحيطة به، كما صاحب القرار موجة من الاحتجاجات فى الداخل والخارج. كما يشارك فى موجة الانتقادات ضد أردوغان بعض أعضاء الحرس القديم فى حزب العدالة والتنمية، من بينهم عبد الله جول، الرئيس التركى السابق. ويتحدث مقربون من جول وعلى باباجان، الذى أشرف على ملفات الإصلاح الاقتصادى سابقًا، بأنهما بصدد الانفصال عن حزب العدالة والتنمية، إلى جانب حفنة من الوزراء السابقين الآخرين، استعدادًا لإطلاق حزب جديد، وهى الخطوة التى كان من المقرر لها بداية العام الجارى ولكن قررت المجموعة الانتظار إلى ما بعد الانتخابات المحلية، بحسب ما ذكره إيتين ماهكوبيان، مستشار الحكومة السابق، والذى أضاف أنهما «سيقومان بتلك الخطوة فى الخريف». ولكن مازال غير مؤكد ما إذا كان داود أوغلو سينضم إلى جول وباباجان، حيث أفادت مصادر مطلعة فى حزب العدالة والتنمية بأن التوافق يخاصم داود أوغلو وباباجان.