رجحت صحيفة "سوزجو" التركية، اليوم الخميس، أن يعلن رئيس الوزراء التركي الأسبق أحمد داوود أوغلو، تأسيس حزبًا جديدًا ينافس حزبه القديم العدالة والتنمية الذى يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قبل يوليو المقبل. وقالت الصحيفة إن داوود أوغلو، سيشارك فى برامج إفطار تشتمل على جلسات مفتوحة، سينضم إليها العديد من السياسيين الداعمين له، مضيفة أن أول إفطارين يشارك رئيس الوزراء التركي الأسبق فيهما سيعقدا في الفترة من 13 إلى 14 مايو، مع جمعيات ومنظمات غير حكومية في إسطنبول وأنقرة، يليهما برامج إفطار في ولايات مثل إزمير وقونية ومالاطيا وإيلازيغ". واعتبرت "سوزجو" أن جولات داوود أوغلو خطوة أولى في طريق الإعلان عن حزبه الجديد، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يتم الإعلان عن الحزب قبل يوليو المقبل. وتناولت تقارير إعلامية تركية عديدة فى الأونة الأخيرة، أنباء تتردد داخل الأوساط السياسية عن تأسيس منشقين عن الحزب الحاكم لحزبين جديدين. وكان داوود أوغلو قد أصدر مؤخرا بيانا على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، انتقد فيه سياسة الرجل الواحد التي يتبعها إردوغان، واعترض خلاله على اعتقال المعارضين وانتهاك القانون. كما انتقد الثلاثاء الماضي قرارا اللجنة العليا للانتخابات بإعادة الانتخابات على رئاسة بلدية إسطنبول، معتبرا أنه يدمر القيم التركية الأساسية كما انه يتناقض مع القوانين الدولية واتفاقياته المقررة. واستقبل نظام أردوغان والرأي العام التركي تصريحات داوود أوغلو على أنها تمهيد لحراك سياسي، يقوده رئيس الوزراء الأسبق، قبل الإعلان عن تشكيل حزب جديد. وتشير وسائل إعلام تركية أيضا إلى أن وزير الاقتصاد التركي السابق علي باباجان، يعمل مع الرئيس التركى السابق عبد الله جول لتأسيس حزبا آخر بعيدا عن حزب داوود أوغلو لينضم به إلى أحزاب المعارضة التركية. وعين علي بابا جان وزيراً للاقتصاد عام 2002، وساهم في إصلاح الوضع الاقتصادي في تركيا، وكان دائما يحاول الابتعاد عن الساحة السياسية، والتركيز على الملف الاقتصادى. وقبل أكثر من شهرين، قال أردوغان تعليقًا على عزم كوادر سابقة فى "العدالة والتنمية" تأسيس أحزاب جديدة، إن"هناك كثير من المنشقين، ولا داعي لذكر أسماء، فهؤلاء يستحيل أن نسير معهم ثانية في طريق".