قام رئيس الوزراء التركي السابق، رئيس حزب العدالة والتنمية السابق أحمد داود أوغلو بإنقاذ شاب عاطل عن العمل حاول الانتحار من أعلى جسر البسفور في قلب إسطنبول. وذكرت صحيفة "زمان" التركية، أن أوغلو غاب خلال الفترة الأخيرة عن الساحة السياسية في تركي؛ إلا أنه عاد وسط أنباء شبه مؤكدة عن نيته تأسيس حزب سياسي جديد مع عدد من الغاضبين والمنشقين عن الحزب الحاكم من بينهم الرئيس السابق عبد الله جول ووزير الاقتصاد السابق علي باباجان. وأشارت الصحيفة إلى أن الشاب دوران يلدريم حاول الانتحار من أعلى جسر البوسفور بسبب أوضاعه المعيشية وعدم عثوره على فرصة عمل؛ إلا أنه صادف مرور رئيس الوزراء السابق رئيس حزب العدالة والتنمية السابق أحمد داوود أوغلو في تلك الأثناء، والذي تمكن من إقناعه بالعدول عن فكرة الانتحار. وبحسب رواية شهود العيان أقنع داود أوغلو الشاب بعدم الانتحار وبعدها احتضنه الشاب وأجهش في البكاء، مشيرين إلى أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة بسبب ضعف سمعه. المثير في الأمر أن حادثة دوران يلدريم مع أوغلو، ليست الأولى التي يتمكن خلالها مسؤول تركي من إقناع أحد الشباب بالعدول عن الانتحار من فوق جسر البسفور، وكأن هؤلاء المنتحرون على موعد مع المسؤولين الأتراك. ففي يوليو 2018، نجح رئيس وزراء تركيا آنذاك، بن علي يلدريم، في إقناع مواطن تركي بالتراجع عن الانتحار من على جسر "البسفور" في مدينة إسطنبول. ونشرت وسائل إعلام تركية صورا للواقعة تظهر توقف موكب يلدريم بينما كان يعبر الجسر أثناء محاولة الشخص رمي نفسه من الجسر إلى البحر، حيث اقترب منه مساعده قبل أن يترجل رئيس الوزراء من سيارته ويذهب إليه ويعانقه. وقالت تقارير محلية تركية أن يلدريم بعد أن أنقذ الرجل من الانتحار أخذه إلى مركز الخليج للمؤتمرات، حيث كان يُقام حفل زفاف ابنة وزير الثقافة والسياحة التركي نعمان كورتولموش، فيما أجرى أطباء يلدريم فحصا أوليا للشخص ونقلوه إلى المستشفى. وفي عام 2015، نجح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في إقناع رجل كان ينوي الانتحار بالقفز من أعلى جسر البوسفور في أسطنبول، بالتراجع عن الفكرة، وقالت وسائل إعلام تركية إن موكب الرئيس التركي كان يمر به من على الجسر، حين صادف الرجل فيها ناويا الانتحار، وأشارت إلى أن الرجل من محافظة سيرت في الجنوب الشرقي التركي "ولديه مشاكل مع زوجته ويعاني من الاكتئاب". وأوضحت لقطات فيديو بثتها وكالة دوغان، أن أردوغان بقي جالسا في المقعد الخلفي لسيارته، وواضعا هاتفه النقال على أذنه، يتحدث مع الرجل وهو يبكي، ومن ثم قبَل الرجل يد أردوغان قبل أن يصطحبه أحد مستشاري الرئيس التركي إلى أحد المصحات.