طالب الشيخ أحمد الترك من علماء الأزهر الشريف جميع الدعاة بالتعامل مع الشباب من مناهجهم والدخول لهم من زواياهم، مؤكدا أن الطرق التقليدية فى التعامل معهم لم تعد تجدى أو تفيد . وحذر الدعاة والشيوخ من الوقوع بهم فى البرامج الفضائية ليقدموا فتاوى قد تكون مضللة للناس وطالب معاقبة من فتى بغير علم أو هو ليس أهلا للفتوى. قال نحن فى حاجة إلى المرأة الداعية لأن هناك أمورا لا يمكن أن يسأل فيها إلا امرأة بشرط الخبرة، وطالب ترك بعدم خروج الشيوخ على الفضائيات إلا إذا كانوا مؤهلين لذلك حتى لا يقعوا فى فخ الفتاوى المضللة وقال من يخطئ فاليعتذر. فى البداية حدثنى عن مشروعك «إنسانية القرآن»..؟ الهدف منه إبراز الجوانب الإنسانية فى القرآن ليعرف الناس أن القرآن يؤكد التعامل بين الناس بإنسانية وليس بالعقيدة ولأهمية هذا الموضوع خصصت أغلب مقالاتى فى هذا الاتجاه وهو الرجوع للقرآن فى التعامل مع بعضنا البعض. وهل هناك منابر يمكن من خلالها توصيل رسالة القرآن للناس بيسر وسهولة..؟ الدعاة لا يملكون إلا كلمتهم، وكلما كان تأثيرهم على من حولهم كبيرًا كلما استمع الناس لهم بإنصات، وعلى الداعىأن يكون قدوة لمن حوله فمستوى الكلام والخطاب لن يكون له تأثير على المتلقى إلا إذا وجدوا فى داعيهم القدوة الحسنة. وبماذا تنصحهم..؟ عليهم بالتعامل مع الناس والشباب بالأخص من مداخلهم، لأن المداخل التقليدية لن تصلهم إلى الناس، عليهم بالخطاب القصير والرسالة الواضحة واللغة السهلة اليسيرة واستخدام البوستات والسوشيل ميديا واستخدام القصص الهادفة من القرآن والسنة وربط الخطاب بالواقع وليس الخيال. وهل كنا فى حاجة إلى الواعظات والداعيات لدخول مجال الدعوة؟ نحن فى أمس الحاجة للداعيات، فوجودهن يعد مساندة كبيرة، خاصة أن هناك أمورًا كثيرة تحرج المرأة فيها فى التحدث مع شيخ أو داعية رجل، وهنا لابد من تدريبهن بشكل كبير. كيف يستفيد المسلم من شهر رمضان الاستفادة الصحيحة؟ لدينا شقان العبادة والمعاملة، والموقف الواحد فى المعاملة أجره عند الله بعبادة آلاف السنين وفى رمضان تحديدا إن لم تستطع جبر خواطر الناس فابعد عنهم شرك، فأعظم أجر فى رمضان كف الأذى. كيف يمكن أن يتحلى المسلم بأخلاق رمضان طوال العام..؟ على المسلم أن يحافظ على روح رمضان بداخله وإن لم يستطع تأدية كل ما كان يفعله فى رمضان فعليه بالقليل فأحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل، فاليحافظ المسلم بعد رمضان على قراءة القرآن وذكر الله وركعتي قيام الليل وصيام يومين فى الأسبوع، هذه كلها أمور لو فعلها المسلم لظل العام كله رمضان بالنسبة له، وأقول للشباب تحديدا غيروا أنفسكم فى رمضان إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. تقييمك للإعلام الدينى؟ له شقان الأول هادف ونحن فى أمس الحاجة له أما الشق الثانى فهو خطير جدا لأنه يسعى للسيطرة على الناس والشباب لتحقيق مصالح سياسية وهو شق خطير للغاية ولكن ولله الحمد تمت السيطرة عليه، نحن الآن فى حاجة إلى إعلام هادف يؤدى دوره بأمانه بعيدا عن أى مؤثرات سياسية أو فكرية. كيف يمكن القضاء على الفتاوى المضللة وما رأيك فى قصر الفتوى على جهات بعينها؟ أنا مع احتكار الفتوى على دار الإفتاء المصرية وهى مؤسسة عريقة لها وزنها ومن أقدم المؤسسات الدينية فى العالم العربى والإسلامى، وفيما يخص الفتاوى الإنشائية فلابد من مراجعة دار الإفتاء لها ومراجعة هيئة كبار العلماء .