واجه مسلسل «ولد الغلابة» عددا من الانتقادات بعد عرض أكثر من نصف مشاهده، والتى اتهمته بالاقتباس من مسلسل «بريكنج باد»، وقارن المشاهدون بين أحداث المسلسل المصرى والمسلسل الأجنبي ، وأكدوا أن هناك وجه تشابه كبيرا لدرجة تطابق بعض المشاهد التى نشروها على مواقع التواصل الاجتماعي. مما دفع مؤلف العمل الكاتب أيمن سلامة، للرد على ذلك مؤكدا أنه شاهد المسلسل الأجنبى «بريكنج باد» بعد الانتقادات التى وجهة لولد الغلابة، وقال: «حقيقة الأمر أننى حين شاهدت حلقات المسلسل الأجنبى اكتشفت أن ولد الغلابة لا يمت بصلة لهذا العمل الأمريكى ولكن ربما تكون التيمة الدرامية هى من جعلت الناس تربط بين العملين، فهناك 36 تيمة تدور حولها كل الأعمال الدرامية وليس معنى أن المدرس تاجر فى المخدرات أننا قد سطونا على قصة المسلسل فالمدرس أو أستاذ الجامعة تاجر فى المخدرات فى فيلم «الكيف» وفى أعمال أخرى كثيرة ولم أجد فى «بركينج باد» شخصيات عملى ونيسه أو حمزة أو صفية أو قمر أو فرح التى كانت زوجة لعزت أو هناك ضاحى الذى كان زميل البطل فى الصغر ولما رفض أن يزوجه شقيقته قرر الانتقام». وأكد لو كنا قد اعتمدنا على المسلسل الأجنبى أو مصرنا فإننا قطعا كنا سنشترى الفورمات وكنا سنكتب ذلك فى التترات. وأضاف سلامة من خلال بيان نشره على صفحته الشخصية بموقع «فيسبوك» «بعد مشاهدتى العمل الأجنبى شممت رائحة فيلم الكيف بداخله، وقصة المسلسل ببساطة عن مدرس كيمياء يصاب بالسرطان ويخبره الطبيب بأنه على وشك الموت فيقرر تأمين حياة ابنه الوحيد فيقرر تصنيع المخدرات، أنا فى ولد الغلابة فهو مدرس تاريخ صاحب قيم ومبادئ اضطره الفقر الشديد إلى الاستدانة بالربا ولأن التاريخ فى نظر أبناء بلدى لا قيمة له فلا أحد يأخذ فيه دروسا وأول مشهد بالمسلسل يلخص حالة الفقر التى دخلت إليها مصر حين استادن الخديو سعيد من أوروبا ليعطى السلطان العثمانى رشاوى كى يظل على عرش مصر ومن بعده جاء إسماعيل واستدان ثم عجز عن السداد فأرغمته الدول الدائنة بوجود وزراء من أوروبا فى الوزارة المصرية لمراقبة اقتصادها ثم جاء توفيق ولجأ إلى الإنجليز، هذه بداية رحلتنا مع الفقر وهذه هى المقولة الفكرية للمسلسل لو كان الفقر رجلا لقتلته وعندما تنزلق قدما صاحب المبادئ فى وحل الشر فإنه من الصعب عليه أن يعود إلى صوابه». وتابع: «نحن ندق ناقوس الخطر أمام أصحاب المبادئ لكى لا يسيروا فى هذا الطريق، وعيسى الغانم عندما جاءه درس خصوصى فرح وقال لأمه وشك حلو جالى درس خصوصى أهو، وهرول إلى عزت ولم يكن يدرك أنه قد دخل دائرة الانتقام التى وضعها ضاحى حوله وحول شقيقته الصغرى قمر والتى أقنعها بالزواج سرا منه وهكذا وجد عيسى نفسه فى مأزق وجودى خاصة بعدما هدده ضاحى بالكمبيالات وإيصالات الأمانة فصار أمامه إما أن يظل على مبادئه فتموت أمه ونيسة ولا تتزوج أخته ويدخل هو السجن وإما أن يعمل مع ضاحى وظن أنه أذكى من ضاحى وأنه سيفعل ذلك مرة أو اثنتين ثم يتراجع ولكن انزلقت قدماه وتطور الأمر بمقتل أخته الصغرى على يد شقيقه حمزة وبطلاق صفية من عامر وبفضيحة عيسى، وإما صفية فهى صوت الحق والضمير ونحن فى حقيقة الأمر ندين المجتمع بهذه الشخصية فالمشاهدون يتعاطفون مع عيسى القاتل، والمجرم، وتاجر المخدرات، ويرفضون تصرفات صفية الباحثة عن الحق والعدل، أليس ذلك دليلا على وجود خلل اجتماعى ما؟».