أوضح الكاتب أيمن سلامة حقيقة تشابه مسلسله ولد الغلابة مع مسلسل «بريكينج باد» الاجنبي والذي قيل إنه مقتبس عنه. ونشر أيمن سلامة عبر «فيس بوك» ما يشبه بيانا وضح فيه الاختلافات بين العملين: «أخيرا شاهدت بعض حلقات بريكنج باد بعد الضجة المثارة على السوشيال ميديا وشممت رائحة فيلم الكيف بداخله، وقصة المسلسل ببساطة عن مدرس كيمياء يصاب بالسرطان ويخبره الطبيب بأنه على وشك الموت فيقرر تأمين حياة ابنه الوحيد فيقرر تصنيع المخدرات، في ولد الغلابة مدرس تاريخ صاحب قيم ومبادئ اضطره الفقر الشديد إلى الاستدانة بالربا ولأن التاريخ في نظر ابناء بلدي لاقيمة له فلا أحد يأخذ فيه دروسا واول مشهد بالمسلسل يلخص حالة الفقر التي دخلت اليها مصر حين استادن الخديو سعيد من اوروبا ليعطي السلطان العثماني رشاوي كي يظل على عرش مصر ومن بعده جاء اسماعيل واستدان ثم عجز عن السداد فأرغمته الدول الدائنة بوجود وزراء من أوروبا في الوزارة المصرية لمراقبة اقتصادها ثم جاء توفيق ولجأ إلى الانجليز، هذه بداية رحلتنا مع الفقر وهذه هي المقولة الفكرية للمسلسل لو كان الفقر رجلا لقتلته وعندما تنزلق قدما صاحب المبادئ في وحل الشر فإنه من الصعب عليه أن يعود إلى صوابه فنحن ندق ناقوس الخطر امام اصحاب المبادئ لكي لا يسيروا في هذا الطريق، وعيسي الغانم عندما جاءه درس خصوصي فرح وقال لأمه وشك حلو جالي درس خصوصي أهو، وهرول إلى عزت ولم يكن يدرك أنه قد دخل دائرة الانتقام التي وضعها ضاحي حوله وحول شقيقته الصغري قمر والتي اقنعها بالزواج سرا منه وهكذا وجد عيسي نفسه في مأزق وجودي خاصة بعدما هدده ضاحي بالكمبيالات وإيصالات الأمانة فصار أمامه إما أن يظل على مبادئه فتموت أمه ونيسه ولاتتزوج أخته ويدخل هو السجن وإما ان يعمل مع ضاحي وظن انه اذكي من ضاحي وانه سيفعل ذلك مرة أو اثنتين ثم يتراجع ولكن انزلقت قدماه وتطور الامر بمقتل اخته الصغري على يد شقيقه حمزة وبطلاق صفية من عامر وبفضيحة عيسي، واما صفية فهي صوت الحق والضمير ونحن في حقيقة الامر ندين المجتمع بهذه الشخصية فالمشاهدين الكرام يتعاطفون مع عيسي القاتل ..المجرم ..تاجر المخدرات ..ويرفضون تصرفات صفية الباحثة عن الحق والعدل ..أليس ذلك دليلا على وجود خلل اجتماعي ما؟ وحقيقة الأمر انني حين شاهدت حلقات المسلسل الاجنبي اكتشفت ان ولد الغلابة لايمت بصلة لهذا العمل الامريكي ولكن ربما تكون التيمة الدرامية هي جعلت الناس تربط بين العملين ،فهناك 36 تيمه تدور حولها كل الاعمال الدرامية وليس معني ان المدرس تاجر في المخدرات اننا قد سطونا على قصة المسلسل فالمدرس أو استاذ الجامعة تاجر في المخدرات في الكيف وفي اعمال أخرى كثيرة ولم اجد في بركينجباد ونيسه أو حمزة أو صفية أو قمر أو احب بركينجباد فرح التي كانت زوجة لعزت أو هناك ضاحي الذي كان زميله في الصغر ولما رفض ان يزوجه شقيقته قرر الانتقام منه وختاما لو كنا قد اعتمدنا أو مصرنا هذا المسلسل فإننا قطعا كنا سنشتري الفورمات وكنا سنكتب ذلك في التترات».