كان المطرب صالح عبدالحي عنده أغنية يقول فيها أنا زعلان ويقوم الكورال بالرد عليه ويقولون زعلان ليه ويكرر هذه الجملة( أنا زعلان والكورال يقول زعلان ليه) أكثر من مرة ويقوم بتنويع الجملة لحنيا, ويستمر في الغناء أنا زعلان.. زعلان ليه ولا يفصح عن سبب زعله. أما أنا أعرف وأحاول معرفة سبب وزعل كثير من زملاء المهنة أولا: تأثير الظروف الحالية وإغلاق كثير من المنشآت السياحية والملاهي وتأثير انخفاض واختفاء السياحة الصيفية لأشقائنا من البلاد العربية, ولدواع أمنية توقفت الحفلات العامة( أضواء المدينة أو أضواء التليفزيون) وحتي الحفلات الخاصة وكذلك التسجيلات كثير من الاستديوهات لا تعمل وتوقف المنتجون عن الإنتاج. أما الإنتاج الإذاعي والتليفزيوني فمتوقف منذ فترة كبيرة بفعل فاعل لا يحب الموسيقي والغناء كما هو متبع في شركة صوت القاهرة والذي كان أساسها في العمل التسجيلات الصوتية وتحولت بقدرة قادر لعمل المسلسلات ولا يوجد أحد يدافع عن التسجيلات الموسيقية والغنائية واجتمعت مع بعض زملائي في المهنة وأخذت أغني وأقول أنا زعلان وزملائي يسألون زعلان ليه فقلت لهم زعلان من اللي بيحصل في النقابة رغم الظروف القاسية التي تمر بها لقلة الموارد وعطلة الموسيقيين منذ أكثر من سبعة أشهر والنقابة مسئولة عن معاشات وإعانات وعلاج كثير من الموسيقيين نحو مليون جنيه شهريا ولابد من حلول سريعة لعودة العمل وتنمية الموارد. وهذا لا يتم إلا بصفاء النفوس وتعاون جميع أعضاء مجلس الإدارة مع النقيب وعمر هذا المجلس والنقيب لا يتجاوز عشرة أيام ومع ذلك ظهرت خلافات وصلت إلي التخوين واستغلال النفوذ واستعراض القوة مع العلم أنهم يعرفون أن هذا العمل تطوعي لخدمة المهنة والعاملين بها وليس للجلوس علي مكاتب وإصدار الأوامر ولا نريد أن يتكرر ما وقع من أحداث مؤسفة في مجلس النقابة السابق, وقد تم التغيير وظهرت قيادة ووجوه جديدة فلابد لهم من سياسة جديدة وعلاج السلبيات السابقة والأمل كبير. ولكن ما رأيته وسمعته من حوار لا يصلح بين فنانين وزملاء وحساسية الانتخابات يجب أن تنتهي بانتهاء الانتخابات ويعود الجميع زملاء وأحباء لأن النقابة مرت بفترة عصيبة ولاتزال تعاني من نقص كبير في مواردها وعطلة الأعضاء العاملين بها ولاتزال حساسية الانتخابات تسيطر علي تصرفات الجميع وهذا مع فلان وهذا ضد فلان كلها خلافات شخصية تضر العمل النقابي وخصوصا في هذه الفترة. وأثناء غنائي أنا زعلان ويرد الزملاء قائلين: زعلان ليه ظهرت صوت بأغنية ويقول( أنا طير في السما) وقال لا تزعلوا أيها الزملاء وأتعهد أن أقوم أنا وزملائي أعضاء مجلس الإدارة بالإصلاح اللازم وفتح أبواب العمل وتنمية الموارد وضغط المصروفات وهذا الصو الذي يغني ويقول أنا طير في السما هو صوت النقيب الجديد لنقابة الموسيقيين التي تمر بأيام صعبة وأتمني للنقيب وأعضاء المجلس التوفيق ونسيان معركة الانتخابات وأن يكونوا علي مستوي الثقة التي منحها لهم أعضاء الجمعية العمومية. والله ولي التوفيق