تنمية حقيقية تترقبها أرض الفيروز بافتتاح أنفاق الإسماعيلية لربط سيناء ربطا حقيقيا بالوطن فالزمن يتلاشى والاستثمارات تتزايد والأهالى وطلاب الجامعات ينتظرون الافتتاح بفارغ الصبر لتقليل معاناتهم فى الوصول إلى سيناء. «الأهرام المسائى» استطلعت آراء كل الفئات بسيناء للوقوف على المشاعر والفرحة المرتقبة والغامرة بتحقيق حلم كبير باقتراب افتتاح الأنفاق التى تعبر أسفل قناة السويس. يقول الشيخ على فريج - رئيس القبائل العربية بسيناء هذا المشروع سينهى عزلة سيناء إلى الأبد فاختصار وقت العبور بين الضفتين الشرقية والغربية للقناة يسهم فى جذب الاستثمارات بدرجة كبيرة، خاصة أن بعضهم يعزف عن الاستثمار فى سيناء بسبب عامل الوقت والذى اختصر إلى دقائق معدودة.. وأضاف: باسم جميع قبائل سيناء ومصر نقول للرئيس إن عبارات الشكر والتقدير لا يمكن التعبير عنها بالكلمات.. فالفرحة التى تملأ قلوبنا تفوق كل تعبير. يضيف رجب عامر أحد المواطنين أن هذا المشروع ننتظره بفارغ الصبر خاصة أن العبور بواسطة المعديات وزحامها الشديد يستغرق عدة ساعات ومع هذا المشروع سيكون العبور فى دقائق وهى مشكلة نعانى منها فى السفر من وإلى سيناء. أما طلاب جامعة العريش فقد أجمعوا على أن هذا المشروع ينتظرونه بفارغ الصبر خاصة أن العبور بواسطة المعديات يستغرق وقتا طويلا وهو ما يجعلهم لا يغادرون المدينة لزيارة أسرهم إلا فى إجازة نصف العام أو إجازة آخر العام أما مع افتتاح الأنفاق فإنهم سيقضون كل أسبوع مع أسرهم معربين عن شكرهم العميق للرئيس على هذا المشروع العملاق. استثمارات ب «المليارات» يقول الدكتور حبشى النادى رئيس جامعة العريش: إن هذا المشروع العملاق سيجعل من سيناء مدينه متكاملة فى الاستثمار الاقتصادى والبشري، وإن الكتلة البشرية التى ستأتى إلى سيناء ستجعلها مثل مدينة القاهرة وهو هدف من الأهداف الذى تسعى مصر إليه منذ فترة بعيدة فالجامعة فتحت بداية الطريق لوصول الطلاب أما الأنفاق فستفتح العبور للملايين وحجم الاستثمارات سيكون كبيرا للغاية خاصة مع تقليل الزمن وربط سيناء ربطا حقيقيا بالوطن. وأضاف قائلا: «أتوقع خلال عام واحد فقط من فتح الأنفاق أن يكون الاستثمار بالمليارات». فيما يقول الدكتور أشرف الدكر - عميد كلية الاستزراع السمكى بجامعة العريش: إن المشروع العملاق سيتيح فرص عمل مزارع سمكية، وإن العبور فى زمن لا يتجاوز دقائق سيجعل المستثمرين يقبلون على الاستثمار فى هذا المجال بسيناء خاصة مع عوامل الأرض الجيدة والمياه لإنشاء مزارع سمكية وبالتالى انخفاض الأسعار إلى النصف تقريبا لأن التكلفة ستكون قليلة والإنتاج الوفير سيسمح بذلك واعتبر الدكر مشروع الأنفاق الأرضية أسفل قناة السويس البداية الحقيقية لتنمية سيناء وضخ الاستثمارات بشكل كبير. مدينة «بئر العبد» الجديدة أضاف سلامه الرقيعى - عضو مجلس النواب بمنطقة بئر العبد - أن أول استفادة حقيقية من مشروع افتتاح الأنفاق أسفل قناة السويس هو استيعاب الزيادة السكنية التى ستصل للمدينة مع إنشاء مدينة بئر العبد الجديدة.. مشيرا إلى أنها ضمن مشروعات التوسع العمرانى الذى تقوم به الدولة، خاصة مع اقتراب افتتاح مشروع الأنفاق والعبور لسيناء وتوافد أعداد كبيرة جدا من المواطنين للاستثمار. وأوضح أن إنشاء المدينة الجديدة بالتزامن مع افتتاح الأنفاق الأرضية يهدف إلى استيعاب الزيادة السكانية وتكوين مجتمع عمرانى جديد مخطط له بمرافق متكاملة وتوافق مع طبيعة المنطقة والبيئة فيفترض أن تتم مراعاة أنظمة البناء وتدرجها من دور إلى ثلاثة أدوار تبدأ من ناحية شاطئ الرواق شمالا وتتجه جنوبا فضلا عن ترك مساحات واسعة للمسطحات الخضراء وقابلية التوسع المستقبلي. وأشار إلى أنه فيما يخص بئر العبد فإنه ظهرت الحاجة إلى الاستفادة من المكون القائم أى المدينة القائمة حاليا ووضع حد فاصل وهو ما تقدمنا به كمقترح لطريق مزدوج يبدأ من خارج المدينة غربا عند نقطة الدراويش بطول نحو 11 كم لينتهى عند منطقة المويلح شرقا مرتبطا بالطريق الدولى القنطرة العريش حتى لا تكون هناك إزالة لأى مكون قائم لأن المساحة متسعة فى اتجاه الشمال الغربي، وأوضح أنه كذلك فى الشمال الشرقى الذى يسمح بإقامة مجتمع عمرانى متميز وبه خدمات متكاملة لأن البناء فى أرض غير مأهولة وفى الصحراء تمثل نقطة إضافة ويتكون حولها مجتمع جديد دون المساس بما هو قائم بل المساعدة على تحسينه وتأهيله ليتواءم مع العمران. انخفاض الأسعار فيما يرى المهندس حسن درغام - أحد المستثمرين فى صناعات الرخام بسيناء - أن مشكلة كل المستثمرين هى الانتظار ليوم أو لأكثر لوصول المواد الخام من الرخام وغيره إلى القاهرة، مشيرا إلى أن هذا الأمر يجعلنا نفقد أموالا كبيرة فى النقل والمواصلات وبذلك تزيد أسعار الرخام، أما الآن مع افتتاح الأنفاق ستصبح التكلفة قليلة وبالتالى انخفاض الأسعار وهو أحد الأهداف لهذه الأنفاق.