واصل الرئيس عبد الفتاح السيسى جولته الخارجية، أمس، بزيارة إلى كوت ديفوار، يبحث خلالها قضايا القارة السمراء والغرب الإفريقى، مع الرئيس الحسن واتارا، فى ضوء رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى. واختتم الرئيس السيسى زيارته الناجحة للولايات المتحدةالأمريكية، أمس، التى أجرى خلالها مباحثات مع نظيره الأمريكى دونالد ترامب، شهدت تبادل الرؤى بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وسط تأكيد الرئيس على ثبات الموقف المصرى تجاه القضية الفلسطينية، وأهمية التوصل لحل عادل ودائم للقضية، بغية تحقيق السلام على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. ووصل إلى أبيدجان الرئيس السيسى أمس، فى زيارة تاريخية هى الأولى لرئيس مصرى لكوت ديفوار، وتعد هذه ثالث محطات جولته الخارجية، التى بدأها بزيارة لغينيا ثم الولاياتالمتحدةالأمريكية ويختتمها بزيارة السنغال . وتأتى زيارة الرئيس، بعد زيارة ناجحة للعاصمة الأمريكية، استغرقت يومين، وحققت نقلة نوعية فى العلاقات البلدين، اتفق خلالها مع نظيره الأمريكى دونالد ترامب، على تعزيز آليات التعاون بين مصر وأمريكا، فى مختلف القضايا الإقليمية والدولية. كما أجرى الرئيس السيسى، خلال الزيارة، مباحثات مع مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكى، وجاريد كوشنر، كبير مستشارى الرئيس الأمريكى، وكريستين لاجارد، مديرة صندوق النقد الدولى، والتقى الرئيس مع إيفانكا ترامب، مستشارة الرئيس الأمريكى، وتناول اللقاء قضايا تمكين المرأة، كما شارك الرئيس السيسى فى عشاء عمل، أقامته غرفة التجارة الأمريكية على شرفه، بمقر الغرفة فى العاصمة الأمريكيةواشنطن، حيث أكد الرئيس حرص مصر على التواصل المستمر مع المستثمرين للتعرف على المشكلات والمعوقات التى تواجههم، والعمل على حلها، وتذليل العقبات أمامهم، فيما أشاد الحضور بالتقدم المحرز على صعيد جهود الإصلاح الاقتصادى فى مصر، من خلال التدابير التى تم اتخاذها لتحسين بيئة الاستثمار وتشجيعه. كان السفير بسام راضى، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، صرح بأن جولة الرئيس الخارجية إلى منطقة غرب إفريقيا، تأتى فى إطار حرص مصر على تكثيف التواصل والتنسيق مع أشقائها الأفارقة، ومواصلة تعزيز علاقاتها مع دول القارة فى مختلف المجالات، عن طريق تعزيز التعاون المتبادل على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، إلى جانب الأولوية المتقدمة التى تحظى بها القضايا الإفريقية فى السياسة الخارجية المصرية، خاصةً فى ضوء الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الإفريقى. وأضاف أن مباحثات الرئيس مع الرئيس الإيفوارى تستهدف بحث آليات تعزيز أوجه التعاون الثنائى مع مصر، وكيفية التعامل مع مشكلات القارة الإفريقية، فضلا عن مناقشة مستجدات القضايا، والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وبحث سبل التعاون لبلورة جهود الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقى، الهادفة بالأساس نحو دفع عملية التنمية وتعزيز الاندماج الاقتصادى فى القارة.