شهد المنتدى الدولى للتعليم العالى والبحث العلمى المنعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة فى يومه الثانى أمس، مناقشات مكثفة حول مستقبل الجامعات وتكافؤ الفرص والأنظمة والتقنيات الحديثة وتدويل التعليم وهى الجلسات التى عقدت بالتوازى مع جلسات منصة الحوار الطلابى، إضافة إلى عشرات الاجتماعات واللقاءات الثنائية بين ممثلى الجامعات المصرية وممثلى الجامعات والهيئات الدولية المشاركة فى المنتدى التى تمثل 55 دولة من مختلف قارات العالم. كما شهد المنتدى حلقة نقاشية عن الأنظمة الجديدة فى التعليم ومن بينها ما يعرف بنظام STEM وSMAC الذى يهدف إلى الجمع بين مواد التعليم الأربع الأساسية «الرياضيات، الهندسة، العلوم، التكنولوجيا» ويعمل على المزج بينها والترابط والتكامل فى إطار الحرص على مواكبة التطورات التكنولوجيا والمستقبيلة لسوق العمل. واستعرض النقاش دور الجامعات من خلال تطوير المناهج والقضاء على البيروقراطية فى التعليم من خلال العمل على إكساب الطلاب المزيد من المهارات الفنية والمجتمعية فى ذات التوقيت والخروج عن قوالب التعليم القديمة لمواكبة التكنولوجيا الجديدة بشكل مستمر. واستعرضت الجلسة دور التعليم الفنى وأهميته فى تنمية المجتمع اقتصاديا وضرورة تغيير وجهة النظر المجتمعية للتعليم الفنى باعتباره يمثل ركيزة أساسية فى العديد من دول العالم المتقدم الآن، لكسر الفجوة بين المهارات وسوق العمل وهى الرؤى التى أكد عليها المشاركون فى الجلسة وهم كريشنا كومار، أستاذ الاقتصاد بالولايات المتحدة والدكتور محمد زهران، أستاذ علوم الحاسب بجامعة نيويورك ومحمد الكندارى بوزارة التعليم المغربية المركز الإعلامى لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى. وشارك الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى فى جلسة أخرى بعنوان «مستقبل الجامعات» حاضر فيها كل من جون كافانوف، رئيس منطقة جامعات واشنطن متروبوليتان بالولايات المتحدةالأمريكية، وكاريتا بورك، ممثل جامعة تمبرى للعلوم التطبيقية من فنلندا، وأولريتش وينبرج ممثل معهد هاسو بلاتر، وماثيوس نوت ممثل جامعة برلين للعلوم التطبيقية، والبروفيسور لوشيانو ساسو الرئيس التنفيذى لجامعة سابينزا الإيطالية. واستعرض اللقاء تجارب الجامعات الدولية الجديدة فى مصر؛ حيث أوضح ماثيوس نوت، تفاصيل مشروع الجامعة التطبيقية الدولية الألمانية بالعاصمة الإدارية الجديدة مشيرًا إلى أن ذلك إحدى خطوات التعاون المثمر بين مصر وألمانيا، موضحا أن جامعات العلوم التطبيقية تمثل أحد الركائز الأساسية للتعليم العالى الألمانى. ومن جانبه، قال لوشيانو ساسو إننا نحاول تبنى المناهج الأكثر فاعلية من أجل التغيير وإرشاد الطلاب نحو هذا الكم الهائل من المعلومات. كما شهد المنتدى أمس جلسة نقاشية مهمة أخرى عن منظومة القيم الجامعية بما يساعد على الارتقاء بالمنظومة الجامعية ومكوناتها من طلاب وهيئة تدريس إضافة إلى تطبيق معايير عالية المستوى لتقويم مستوى البحث العلمى وتشجيع المتميزين والمبدعين فى العمل لتحقيق الريادة والتفوق فى مجال التدريس والبحث العلمى والإبداع وخدمة المجتمع. واستعرضت الجلسة مناقشات حول مبادئ العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص والتنوع الثقافى والالتزام بأخلاقيات المهنة والتمسك بمبادئ النزاهة الأكاديمية. يذكر أن فعاليات اليوم الثانى للمنتدى امتدت حتى ساعة متأخرة من مساء أمس، قبل أن يدعو الوزير ضيوف مصر المشاركين بالمنتدى إلى الانتقال من العاصمة الإدارية إلى منطقة أهرامات الجيزة لتناول عشاء عمل امتد حتى الساعات الأولى من صباح اليوم.