حالة من الغموض الشديد تسيطر علي مستقبل رمضان صبحي لاعب الفريق الكروي الأول بالأهلي المعار له خلال فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة من صفوف هيدرسفيلد الإنجليزي لمدة ستة أشهر الذي يحتل المركز الأخير في الدوري وبات هبوطه لاجدال فيه بعدما اكتفي بحصد14 نقطة فقط من29 مباراة بعد الصدمة التي تلقاها من الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة أجيري بالاستبعاد من المعسكر المقبل. وسبب الصدمة وحالة الغضب التي إنتابت رمضان صبحي فور إعلان أسماء لاعبي المنتخب الوطني التي خلت منه أن أحد أسباب موافقته علي العودة للعب في الأهلي علي سبيل الأعارة لمدة ستة أسهر الوعد الذي تلقاه من المدير الفني اجيري بضمه في حالة مشاركته في المباريات واستحالة أن يكون في دائرة إهتمامه طالما لا يلعب مع فريقه في الدوري الإنجليزي بصرف النظر عن ترتيبه لدرجة أن نصحه وشجعه بقبول عرض الأهلي. ولم يتردد رمضان صبحي بقبول عرض الأهلي لمدة ستة أشهر رغم نصائح المقربين له بعدم الرحيل من فريقه الإنجليزي علي أمل أن يضرب ثلاثة عصافير بحجر واحد الأول المشاركة وتحقيق شرط أجيري والثاني استعادة فورمته الطبيعية وحساسية المباريات بما يجعله قادرا علي العودة للتشكيل الأساسي للمنتخب الوطني والثالث أن يؤدي بقوة في نهائيات الأمم الإفريقية المقبلة التي تنظمها مصر في يونيو المقبل بما يفتح الباب علي مصراعيه من جديد لتسويقه في أوروبا. ويواجه رمضان صبحي أربع أزمات حقيقية وكبيرة تجعل مستقبله في خطر بعد إستبعاد أجيري له من قائمة المنتخب الوطني وصعوبة ضمه في الفترة المقبلة لأعتبارات كثيرة منها الإتهامات التي تعرض لها المدير الفني ووجود ما لايقل عن ستة لاعبين في مركز لاعب الوسط المهاجم أفضل منه في الخيرة والمستوي الفني والأداء ومشاركتهم مع فرقهم بشكل أكثر إنتظامآ وتأثير بما لا يجعل هناك حاجة ملحة وكبيرة لجهوده في الفترة المقبلة خاصة أنه بكل المقاييس من الصعب أن يتواجد أساسيآ. والأربع أزمات التي يتعرض لها رمضان صبحي ودفعته لحالة من الغضب والحزن بعد استبعاده من صفوف المنتخب الوطني وهو ما نرصده في السطور التالية. 1 لا للعودة إلي إنجلترا أصعب ما يواجه رمضان صبحي من أزمات عدم وجود نية لدي هيدرسفيلد للإبقاء عليه في الموسم المقبل بعدما شكك الكثير من مسئوليه في جدواه الفنية والمالية وتعرضه لحالة إهمال غير عادية خلال الفترة التي قضاها بين صفوفه للحد الذي دفعت الجماهير لان تسأل عنه عندما تمت إعارته للأهلي بشكل ساخر بأن هل هذا اللاعب بالفعل كان في الفريق مما يضعه أمام احتمالين لا ثالث له الاستبعاد من الفريق في الموسم الجديد والموافقة علي أي عرض مهما كانت قيمته المالية أو البقاء دون لعب وتدريب مع الفريق الأول من أجل أن يحصل علي راتبه الأسبوعي مما يؤثر بالسلب علي مستقبله ومستواه.. وما يزيد من عدم ترحيب هدرسفيلد به أن غالبية التقارير التي تلقاها مسئولوه عنه خلال فترة وجوده الحالية في الأهلي لم تنصفه علي الإطلاق. 2 غياب العروض القوية والمشكلة الحقيقية التي يعانيها رمضان صبحي في الوقت الحالي أن كل المحاولات والجهود التي بذلها الوسطاء لضمان عودة اللاعب للعب في أحد الدوريات الأوروبية بما تكلل بالنجاح بعد تجربته غير الجيدة في الدوري الإنجليزي ووجود بدائل له أقل سعرآ وأقصي كفاءة ثم تأجيل وإنتظار غالبية مسئولي الأندية في الدوريات للصيف المقبل لما بعد بطولتي الأمم الأفريقية وكوبا أمريكا التي دائمآ ما تكون السوق الأكبر للانتقالات ولاكتشاف المزيد من الموهوبين المغمورين الذين لا يلعبون في أندية كبيرة او طموحات فرقهم المحلية ليست عالية عند تسويقهم. 3 اللاعب يرفض الاستمرار رغم أن عقد إعارة هيدرسفيلد رمضان صبحي للأهلي يتضمن شرطآ يمنح الأخير الحق في الإحتفاظ باللاعب للموسم المقبل وتمديد الإعارة مقابل سداد700 ألف جنيه إسترليني فإن المشكلة تتمثل في شيئين لإستمرار اللاعب بالفانلة الحمراء.. الأول انه يرفض البقاء في الأهلي واللعب في الدوري المحلي حتي لا تنتهي طموحاته في الإحتراف الأوروبي وتصبح فرصته صعبة.. والثاني أن هناك تحفظات كبيرة في الأهلي مد الإعارة للموسم المقبل بسبب التكاليف المالية العالية والتي ستكبد خزينة النادي في حالة إتمامها ما لا يقل عن25 مليون جنيه خاصة وأن رمضان صبحي ليست لديه النية في التنازل عن راتبه السنوي الذي ينص عليه عقده مع ناديه الإنجليزي. 4 راحة إجبارية طويلة وآخر الأزمات التي تواجه رمضان صبحي تتمثل في أن غيابه عن المنتخب الوطني في بطولة الأمم الإفريقية سيضطره للحصول علي راحة إجبارية طويلة ستؤثر عليه بالسلب في الموسم الجديد خاصة إذا لم يوافق علي مد إعارته للأهلي وهو ما يرفضه اللاعب طبقآ لما صرح به لعدد من المقربين له وما يجعله يشعر بانه تعرض لعملية خداع كبيرة من المدير الفني أجيري ولصدمة لم يكن يتوقعها.