تحتفل الأوساط الفنية والثقافية في الواحد والعشرين من هذا الشهر بذكري ميلاد شاعر الحب والمرأة نزار قباني في نفس يوم الاحتفال بعيد الأم ويعد نزار هو أصدق من عبر عن المرأة. ولد نزار قباني لجده أبو خليل القباني من رائدي المسرح العربي, فورث الإبداع وساعده في ذلك نشأته في موطنه سوريا وانتقاله للسفر ما بين جبال لبنان ونهر الفرات في سوريا فعلي الرغم من تخرجه في كلية الحقوق جامعة سوريا عام1945 ثم انخراطه في العمل الدبلوماسي متنقلا بين العواصم العالمية ولكن عقب إصداره ديوانه الأول عام1944( قالت لي السمراء) وتابع عمليات التأليف والنشر قرر الاستقالة والتفرغ للكتابة بل أسس دار نشر لأعماله وكتب مايقرب من35 ديوانا في نصف قرن منها( طفولة نهد) و(الرسم بالكلمات), وكان لدمشقوبيروت حيز خاص في كتاباته منها( القصيدة الدمشقية) و(منورة يا ست الدنيا يا بيروت), ولكن بعد حرب1967 والتي أسماها العرب النكسة كانت نقطة حاسمة في كتاباته وتحولت من عاطفية إلي سياسية حتي وفاته في30 أبريل عام1998 ودفن في مسقط رأسه بدمشق عن عمر يناهز الخامسة والستين كان والده يمتلك مصنعا للحلويات بدمشق وهو أخ لبنتين هما وصال وهيفاء وثلاثة أشقاء هم: معتز ورشيد وصلاح وكانت والدته تنتمي لأصول تركية وكان متعلقا بها بدرجة كبيرة وكتب فيها قصائد عديدة ربط بين حبه لوطنه وبين أمه. تأثر قباني بقضايا المرأة العربية ودافع عن حريتها في كتاباته وأشعاره متأثرا بعدة مآس عاشها علي مدار حياته بداية من انتحار شقيقته وصال بعد أن أجبرها والدها علي الزواج من رجل لا تحبه. أيضا مقتل زوجته وحبيبته بلقيس خلال تفجير انتحاري استهدف السفارة العراقية في بيروت حيث كانت تعمل بلقيس. كما توفي ابنه الأكبر توفيق والذي رثاه في قصيدة( الأمير الخرافي توفيق قباني). بعد وفاة بلقيس وهي زوجته الثانية وحبيبته والتي أنجب منها عمر وزينب لم يتزوج بعدها, غادر لبنان وظل يتنقل ما بين باريس وجينف حتي وافته المنية في باريس ودفن في دمشق. كتب للعديد من نجوم الطرب المصري والعربي وغني له العندليب قصائد قارئة الفنجان ورسالة من تحت الماء ونجاة ماذا أقول له ومتي ستعرف كم أهواك وأظن وأسالك الرحيل وفايزة أحمد رسالة من امرأة كما اشتهر المطرب العراقي كاظم الساهر بتقديم أكبر عدد من قصائده منها قولي أحبك وعلمني حبك وكوني امرأة ودلع النساء.