وصفت جماعة الإخوان المسلمين جلسة محاكمة الرئيس المخلوع ونجليه ووزير الداخلية الأسبق, حبيب العادلي, ومساعديه بالحدث التاريخي الذي يفيض بالمعاني والدلالات. مشيرين إلي أن المحاكمة هي الأولي من نوعها في العالم العربي التي يحاكم فيها شعب رئيسه بعد خلعه بسبب جرائمه, التي ارتكبها في حق الشعب والوطن. وأكدت الجماعة في رسالتها الإعلامية الأسبوعية أمس أن المحاكمة لها دلالات عدة, أهمها أن مصر تغيرت تغيرا جوهريا ولعل سيادة القانون هي العبرة الأولي من هذه المحاكمة فلم يعد هناك من هو فوق القانون والجميع أصبحوا سواسية أمام القانون, كما أن المحاكمة وما حدث فيها يؤكد أن مصر أصبحت ترفض الضغوط الخارجية العربية والدولية التي تتم ممارستها لمنع إتمام هذه المحاكمة, بعدما كانت تأتمر بأمر كثير من الدول في العهد البائد. وأضافت الجماعة, أن الإرادة الشعبية هي الغالبة, فالسيادة للشعب وهو مصدر السلطات, وهذه الإرادة بإصرارها وصمودها كانت السبب المباشر في التصدي للضغوط, وتفعيل القانون, والشعب أثبت أنه أنه متحضر, فقد كان بمقدوره أن يثأر لنفسه بيده خارج إطار القانون, إلا أنه فوض القضاء في تحقيق القصاص احتراما لسيادة القانون لإقامة العدل وإحقاق الحق, كما أن الشعب لم يصر علي هذه المحاكمة شماتة في أحد, لكن من أجل القصاص الذي هو ضمان الحياة, إضافة إلي شفاء صدور أهالي الشهداء, وتنفيس الاحتقان المكبوت داخل أفراد الشعب. وذكرت الجماعة أن المحاكمة تثبت أن الله هو الملك وأنه يمهل ولا يهمل, وأنه إذا أخذ الظالم لم يفلته, وأنها عبرة لكل المتجبرين الطغاة بأنهم سائرون إلي نفس المصير, كما أنها تعتبر رادعا لكل من تحدثه نفسه للسير في نفس طريق الظالمين المستبدين المفسدين.