بعد فعاليات ناجحة قادها الرئيس عبد الفتاح السيسي, رئيس الاتحاد الإفريقي, خلال ترؤسه القمة ال32 التي عقدت تحت عنوان اللاجئون والعائدون والنازحون داخليا.. نحو حلول دائمة للنزوح القسري في إفريقيا, علي مدار الأيام الثلاثة الماضية, عاد الرئيس إلي القاهرة أمس قادما من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. واجتمع الرئيس السيسي, أمس, مع موسي فقي رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي, ومفوضي الإدارات المختلفة, مؤكدا حرصه علي العمل مع جميع المفوضين والعاملين في الاتحاد الإفريقي; لتحقيق أهداف الاتحاد ودفع مسيرة العمل الإفريقي المشترك, وتعظيم حجم التجارة البينية بين دول القارة عن طريق اتفاقية التجارة القارية الحرة والطاقة, وتنفيذ مشروعات البنية التحتية, وتعزيز بنية السلم والأمن, ومرحلة ما بعد النزاعات, وتطوير إصلاح العمل الإداري, وتلبية أهداف الدول الأعضاء في مختلف المجالات واستكمال المشروعات. وصرح السفير بسام راضي, المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية, بأن الرئيس السيسي رحب بلقاء رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي ومعاونيه, مثنيا علي أدائهم المتميز في إدارة المؤسسة, لاسيما في إطار الإعداد لاجتماعات القمة الإفريقية. وأعرب السيسي عن تطلع مصر لتكريس روح فريق العمل الواحد, من خلال التنسيق والتعاون الوثيق مع رئيس المفوضية وطاقمه خلال الفترة المقبلة, سعيا نحو تحقيق الأهداف المنشودة من الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي, خلال عام2019, علي طريق تنفيذ أجندة التنمية في إفريقيا2063, بما يخدم مصالح القارة الإفريقية ويلبي تطلعات شعوبها ويعزز من دور الاتحاد علي الساحة الدولية. وأكد الرئيس السيسي اعتزام مصر خلال رئاستها الاتحاد الإفريقي بذل كل الجهد لمواصلة التطور في مختلف الموضوعات المطروحة علي أجندة الاتحاد, لاسيما من خلال التركيز علي قطاعات التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي, والسلم والأمن, والإصلاح المؤسسي للاتحاد الإفريقي وتطوير منظومة العمل به, ومتابعة تنفيذ مقررات القمم الإفريقية في مختلف المجالات, والتعاون مع الشركاء الدوليين. وصرح السفير بسام راضي بأن الرئيس رحب بتنامي علاقات التعاون المشترك بين مصر والبنك الإفريقي للتنمية, معربا خلال لقائه أكينومي أديسينا, رئيس البنك الإفريقي للتنمية عن تقديره لدور البنك في دعم القطاعات التنموية بالقارة الإفريقية. وأكد الرئيس تطلع مصر لاستمرار وزيادة حجم التعاون مع البنك خلال الفترة المقبلة في مختلف المجالات التنموية, في ضوء الجهود المتعددة الجارية من أجل تحسين مناخ الأعمال والاستثمار, وكذلك القدرة الاستيعابية للاقتصاد المصري ونموه المطرد, فضلا عما يتمتع به من مزايا ومقومات وفرص استثمارية واعدة. وصرح السفير بسام راضي بأن الرئيس السيسي أعرب خلال لقائه بينديكت أوراماه, رئيس البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد, عن تطلع مصر لاستكشاف مزيد من مجالات التعاون مع البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد, في ضوء عملية التنمية الشاملة والمستدامة الجاري تنفيذها في مصر, خاصة في مجالات دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة, وتمويل الواردات المصرية الإستراتيجية وتعزيز الصادرات المصرية إلي إفريقيا.