أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي عن تطلع مصر لاستكشاف مزيد من مجالات التعاون مع البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد. في ضوء عملية التنمية الشاملة والمستدامة الجاري تنفيذها في مصر. خاصة في مجالات دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة. وتمويل الواردات المصرية الاستراتيجية. وتعزيز الصادرات المصرية إلي أفريقيا. إلي جانب تشجيع انخراط البنك في دعم المشروعات القومية الجاري تنفيذها حاليا في مصر. وفي مقدمتها مشروع العاصمة الإدارية الجديدة. والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسي صباح أمس بمقر الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا مع بينديكت أوراماه. رئيس البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد. وصرح السفير بسام راضي. المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية. بأن الرئيس أكد خلال اللقاء تقدير مصر للتعاون المشترك القائم مع البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد. مشيدا بدور البنك في تمويل وتعزيز التجارة البينية داخل أفريقيا وإلي خارجها. وأعرب الرئيس عن تقدير مصر لما بذله البنك من جهد في تنظيم النسخة الأولي من معرض التجارة البينية الأفريقية في ديسمبر الماضي بالقاهرة. بالتعاون مع الحكومة المصرية ومفوضية الاتحاد الأفريقي. والذي كانت نتائجه واستخلاصاته بمثابة قيمة مضافة لمسار دعم تنفيذ اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية. التي تعد المحرك الرئيسي لتعميق عملية التكامل الاقتصادي في أفريقيا. وهي العملية التي ستسعي مصر بكل قوتها لدفعها خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي عام 2019 بهدف العمل علي إدخال الاتفاقية حيز النفاذ قبل انتهاء دورة الرئاسة المصرية. من جانبه ثمن رئيس البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد علاقات التعاون الوطيدة مع مصر ومؤسساتها المالية المختلفة. مشيدا بنجاح مصر في تنفيذ برنامجها الطموح للإصلاح الاقتصادي. والذي ساهم في التعافي التدريجي للاقتصاد المصري وارتفاع معدلات النمو وتعظيم الاستثمارات الأجنبية المباشرة. الأمر الذي يعتبر نموذجا يحتذي به لباقي الدول الأفريقية للاستفادة من التجربة والخبرة المصرية في هذا الصدد. كما استعرض "أوراماه" خطة البنك للمشروعات والبرامج المزمع تنفيذها خلال المرحلة المستقبلية. مؤكدا حرص البنك علي توسيع أنشطته في مصر. والعمل مع الحكومة علي دعم التجارة بين مصر والدول الأفريقية.